/الشرق الأوسط
 
1700 (GMT+04:00) - 02/05/09

واشنطن: "تريبل كانوبي" ستتولى مهام بلاك ووتر" بالعراق

تورط عناصر من بلاك ووتر في إطلاق نار أدى إلى مقتل 17 عراقيا

تورط عناصر من بلاك ووتر في إطلاق نار أدى إلى مقتل 17 عراقيا

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس، أنها تعاقدت مع شركة "تريبل كانوبي"، لتقديم خدماتها الأمنية والعسكرية لمسؤولين ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، بدلاً من شركة "بلاك ووتر"، التي ينتهي ترخيصها الشهر المقبل.

ورفضت الحكومة العراقية تجديد ترخيص شركة بلاك ووتر الأمريكية، التي مقرها كارولينا الشمالية، بعد أن تعرضت لعدد من الانتقادات، بعد حادث إطلاق النار على عدد من العراقيين، أثناء تولي عناصرها حراسة موكب أمريكي، مما أسفر عن مقتل 17 عراقياً.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، قراراً بعدم تجديد عقدها مع بلاك ووتر في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقررت التعاقد مع تريبل كانوبي، التي من المقرر بدء أعمالها في بغداد في مايو آيار المقبل.

وقالت الوزارة، في بيان لها بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إنها عينت شركة تريبل كانوبي الأمنية الخاصة لتتولى حماية الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق.

وتعتبر شركة بلاك ووتر واحدة من بين ثلاث شركات أمنية أخرى في بغداد، مثل DynCorp العالمية، كما تُعد شركة تريبل كانوبي في الأساس واحدة من تلك الشركات، إلا أن العقد الجديد من المفترض أن يزيد حصة الشركة هناك.

ويأتي هذا التغيير بمثابة ضربة لشركة بلاك ووتر، التي تعد أضخم المتعهدين الأمنيين الخاصين في العراق، حيث تشكل السوق العراقية ما يتراوح بين ثلاثة أرباع ونصف حجم أعمال الشركة الأمريكية.

وكان إيريك برينس مؤسس شركة "بلاك ووتر" لخدمات الأمن، قد أعلن استقالته من منصبه كرئيس للشركة، التي جرى إعادة تسميتها مؤخراً لتصبح Xe.

وقال برينس في رسالة بعثها إلى موظفي الشركة والعملاء: "لقد حققنا نجاحاً في مجالات الأمن وفرض النظام وعمليات الطيران والتدريب والخدمات اللوجستية.. وهذا النجاح هو نتيجة لعملكم الشاق والتزامكم."

وأضاف انه سيتم تعيين دانيال اسبوزيتو، الذي يعمل في الشركة منذ عشرة أعوام، رئيساً تنفيذياً كبديل للرئيس المستقيل.

advertisement

وكان عدد من عناصر الشركة قد تورطوا في مقتل 17 مدنياً عراقياً، خلال مرافقتهم لموكب يضم مسؤولين بالخارجية الأمريكية في ساحة "النسور" بحي المنصور، الواقع غرب بغداد، في سبتمبر/ أيلول 2007، الأمر الذي أدى إلى إلغاء رخصة الشركة، وحظرت عملها بصورة دائمة.

وأثارت هذه الحادثة تحفظات لدى الشعب العراقي ضد الشركة، حيث اعتبروا أن معظم الشركات الأمريكية الخاصة التي تعمل في بغداد منذ 2003، لم تعط قيمة لحياة العراقيين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.