/الشرق الأوسط
 
2200 (GMT+04:00) - 07/05/09

أوباما يخطب في جنوده بقصر صدام ويحثهم على الصبر

أوباما معانقا أحد الجنود الأمريكيين في معسكر ''فيكتوري''

أوباما معانقا أحد الجنود الأمريكيين في معسكر ''فيكتوري''

بغداد، العراق (CNN)-- قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء، مخاطبا الجنود الأمريكيين في العراق، إن "الـ18 شهرا المقبلة ستكون صعبة،" إذ تخطط الولايات المتحدة لسحب قواتها بعد ذلك التاريخ.

وكان أوباما يتحدث لنحو 1500 جندي ومدني ومتعاقد تجمعوا بقاعة كبيرة في قصر الفاو، أحد قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والذي يستخدم الآن كمركز رئيسي للقوات متعددة الجنسيات.

وأضاف أوباما خاطبا في الجنود "نحن ممتنون لما تفعلونه هنا، لقد أعطيتم العراق الفرصة ليقف على قدميه بلدا ديمقراطيا، وهذا إنجاز استثنائي.. ومن أجل ذلك فلكم كل التقدير من الشعب الأمريكي."

وكان أوباما وصل الثلاثاء، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة مفاجئة، هي الأولى له منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقا روبيرت غيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض، فإن زيارة الرئيس الأمريكي تأتي لثلاثة أسباب، أولها أن العراق يتشارك بحدود مع تركيا، والتي كانت آخر محطة للرئيس الذي اختتم جولة أوربية.

أما السبب الثاني، وفقا لغيبس، فإن أوباما أراد أن يناقش الحالة السياسية في العراق مع رئيس الوزراء نوري المالكي، كما أراد أن يراجع الوضع العسكري مع الجنرال راي أوديرنو، قائد القوات الأمريكية في العراق.

وأضاف غيبس أما السبب الثالث، فهو أن أوباما سيقلد عشرة أوسمة لجنود أمريكيين، قائلا إن "النساء والرجال الذين يعرضون حياتهم للخطر في العراق وأفغانستان يستحقون التقدير والاحترام."

وهذه هي المرة الثانية لأوباما في العراق، إذ زارها للمرة الأولى خلال حملته الانتخابية، عندما كان مرشحا للرئاسة.

وقال أوباما عقب وصوله بقليل "من الرائع أن ألتقي الجنود الذين يضعون أرواحهم وقلوبهم هنا،" في وقت تجمع فيه نحو 600 جندي للقاء الرئيس في معسكر قاعدة "فيكتوري."

وأضاف "لقد أحرزنا تقدما كبيرا في الحالة السياسية العراقية،، لكن هناك المزيد من القضايا العالقة التي يجب علينا التعامل معها."

وتأتي زيارة أوباما للعراق، في ختام أول زيارة خارجية له، كانت محطتها قبل الأخيرة تركيا، في أول زيارة له لدولة إسلامية بعد توليه الرئاسة.

وخلال زيارة تركيا، أعلن أوباما إن "الولايات المتحدة ليست في حرب أو عداوة مع العالم الإسلامي، بل شريكة أساسية له."

advertisement

وأعاد أوباما خلال كلمته أمام البرلمان التركي، التأكيد على أن أعضاء في عائلته هم من المسلمين، وأنه كان يعيش في دولة أغلبيتها مسلمة،" الأمر الذي دعا الحاضرين إلى التصفيق بشدة.

وقال أوباما "سألني بعض الناس إن كانت زيارتي إلى إسطنبول وأنقرة هي لبعث رسالة معينة، وجوابي هو: إيفيت (نعم بالتركية)."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.