/الشرق الأوسط
 
2000 (GMT+04:00) - 13/06/09

الأسد يلتقي عباس في دمشق.. والفصائل تقاطع الزيارة

الأسد يحث عباس على تعزيز المصالحة

الأسد يحث عباس على تعزيز المصالحة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- التقى الرئيس السوري بشار الأسد، في العاصمة دمشق الخميس، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن"، في الوقت الذي قررت فيه قيادات الفصائل الفلسطينية المتواجدة في سوريا، مقاطعة زيارة من وصفوه بـ"الرئيس المنتهية ولايته."

تناول اللقاء بين الرئيس السوري ونظيره الفلسطيني، الوضع في الأراضي الفلسطينية، والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، والحوار بين الفصائل الفلسطينية، من أجل تعزيز وحدة الصف الفلسطيني، وتشكيل حكومة وفاق وطني.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، أن الرئيس الأسد أشار، خلال اللقاء، إلى أن "نبذ الخلاف، وتحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، يشكل أساساً لا غنى عنه للدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة"، مشدداً كذلك على "ضرورة العمل من أجل رفع الحصار الجائر عن غزة، وفتح المعابر."

وحول جهود إحلال السلام في المنطقة، أكد الأسد على ضرورة التشاور وتنسيق المواقف العربية، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، من خلال تبني مواقف أكثر وضوحاً، تحدد مسؤولية كل طرف تجاه متطلبات السلام العادل والشامل، الذي يعيد الحقوق كاملة إلى أصحابها الشرعيين، وفق القرارات الدولية ذات الصلة، ومرجعية مدريد، ومبدأ الأرض مقابل السلام.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الرئيس عباس، عقد اجتماعين مع الرئيس السوري في دمشق الخميس، أحدهما موسع والآخر مغلق، مشيرة إلى أنه جرى خلال الاجتماعين بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، واستعراض آخر التطورات في المنطقة، وجهود إنهاء حالة الانقسام في الأراضي الفلسطينية.

كما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام، أن الفصائل الفلسطينية قررت مقاطعة زيارة "رئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته"، إلى دمشق، مبررة ذلك بـ"التخوف من استغلالها كغطاء سياسي للتنازلات، التي من المتوقع أن يقدمها عباس، خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، و تنديدًا بملاحقة المقاومة في الضفة الغربية."

advertisement

ونقل المركز، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن مصدر بلجنة "المتابعة العليا"، المنبثقة عن "المؤتمر الوطني الفلسطيني"، أن الاجتماع الأخير للجنة تناول "زيارتَي أبو مازن إلى دمشق وواشنطن، وقررت الفصائل بالإجماع مقاطعة زيارة عباس إلى سوريا، من خلال عدم اللقاء به."

وأعرب المصدر ذاته خشيته من أن يقدم أبو مازن، خلال زيارته لواشنطن، على ما وصفها بـ"تنازلات لحل القضية الفلسطينية، أبرزها التنازل عن حق العودة، والقبول بمبدأ تبادل الأراضي"، مشيرًا إلى أن عباس لم يستشر الفصائل، ولم يطرح رؤيته لهذا الحل، على أي من مؤسسات الشعب الفلسطيني.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.