/الشرق الأوسط
 
0001 (GMT+04:00) - 21/06/09

نتنياهو: القدس ستبقى "موحدة" تحت السيادة الإسرائيلية

نتنياهو يشدد على رفضه تقسيم القدس

نتنياهو يشدد على رفضه تقسيم القدس

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فيما يشكل "لطمة" جديدة إلى الجهود الدولية المبذولة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الخميس، أن "القدس الموحدة ستبقى عاصمة لدولة إسرائيل للأبد"، قائلاً إن حكومته لن تسمح مطلقاً بتقسيم القدس مجدداً.

وفي خطاب ألقاه بمناسبة ما تسميه إسرائيل "ذكرى تحرير وتوحيد القدس"، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "كان من المهم جداً العودة من واشنطن، للمشاركة في الاحتفال هنا، وأستغل هذه المناسبة لتأكيد ما قلته في الولايات المتحدة، وهو أن القدس هي عاصمة إسرائيل، ولن تقسم أبداً."

وتابع نتنياهو، في تصريحاته التي يرفضها الجانب الفلسطيني، الذي يسعى لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة المزمعة، قائلاً: "القدس سوف تبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، لضمان حرية الأديان، وحرية الوصول إلى أماكن العبادة للأديان الثلاثة."

وقال إن "ارتباط الشعب اليهودي بالقدس يعود تاريخه إلى آلاف السنين، وهذا الشعب لم يتخل قط حتى خلال فترة المنفى عن حلمه بإقامة دولته في أرض إسرائيل وعاصمتها القدس"، مشيراً إلى أن المدينة شهدت الكثير مما وصفه بـ"التطور" خلال السنوات الأخيرة.

وفي ذات الشأن، أدلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، بتصريحات مؤيدة لما جاء على لسان نتنياهو، حيث قال إن "القدس كانت ولا تزال عاصمة دولة إسرائيل"، مشيراً إلى أنه "لم تكن لإسرائيل قط أي عاصمة أخرى، كما أن القدس لم تكن عاصمة لأي شعب آخر"، وفقاً لما نقلت وكالة "معاً" الفلسطينية للأنباء.

وأضاف بيريز أن "القدس مفتوحة اليوم أمام أبناء مختلف الديانات، لكونها مدينة مقدسة في نظر نصف عدد سكان المعمورة"، زاعماً أن "اليهود لم يتمكنوا من زيارة الأماكن المقدسة عندما كانت المدينة خاضعة لحكم غير يهودي، ولكنها أصبحت مفتوحة أمام جميع الأديان والصلوات، في عهد الحكم اليهودي الحالي."

من جانبها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن المئات من اليهود "المتطرفين" نظموا مسيرات صاخبة عصر الخميس، بمناسبة ما وصفته "الذكرى المشؤومة لاحتلال وضم القدس"، وسط حماية المئات من جنود جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت الوكالة الرسمية، الموالية للسلطة الفلسطينية في رام الله، إلى أن المتظاهرين اليهود "اخترقوا بوابات البلدة القديمة وأحيائها وأسواقها التاريخية، ومارسوا خلالها أعمال عربدة، وسط صيحات تدعو لطرد الفلسطينيين من القدس، وهدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم."

وشهد وسط مدينة "القدس المحتلة"، بحسب وفا، وخاصة في الشارع المُتاخم لأسوار المدينة باتجاه "حائط البراق"، التجمع والانطلاق في "مسيرات عدوانية صاخبة، اخترق بعضها أسواق البلدة القديمة، وأخرى انطلقت باتجاه بلدة "سلوان" جنوب المسجد الأقصى.

وأضافت أن المتظاهرين اليهود قاموا بممارسة "طقوس تلمودية، وفعاليات استفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين، وخاصة في المنطقة التي يطلقون عليها تسمية 'مدينة داوود'، بالقرب من مدخل وادي حلوة القريب من باب المغاربة، جنوب جدار المُصلى المرواني من المسجد الأقصى المبارك."

advertisement

كما قامت مجموعات يهودية متطرفة، بحسب الوكالة الفلسطينية، بأداء طقوس خاصة في منطقة 'عين سلوان'، التي تم تهويد الجزء الأساسي منها، بالإضافة إلى تنفيذ فعاليات صاخبة في البؤر الاستيطانية في سلوان والبلدة القديمة.

كما نقلت عن شهود عيان قولهم إن مجموعات كبيرة ومتتالية من اليهود المتطرفين، قامت بزيارة منطقة الشيخ جراح، وخاصة ما أطلقوا عليه تسمية 'قبر الصديق شمعون'، وهو مقام إسلامي تم تهويده بالكامل والمنطقة المحيطة به.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.