/الشرق الأوسط
 
1000 (GMT+04:00) - 10/07/09

خالد مشعل.. "لغة" حوار جديدة أم "تحسين صورة"؟

في تصريحاته لصحيفة نيويورك تايمز قال مشعل إن حماس تؤيد فكرة إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967

في تصريحاته لصحيفة نيويورك تايمز قال مشعل إن حماس تؤيد فكرة إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967

دمشق، سوريا (CNN)-- أثناء مقابلة أجراها مراسل مجلة "التايم" الأمريكية مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بعد ساعة من كلمة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للعالم الإسلامي، لاحظ أن مشعل وصف، الشعب الإسرائيلي وقادتهم بالإسرائيليين، ما يشير إلى تغيير في خطابه، ذلك أن الصفة الرئيسية التي تطلقها الجماعات الإسلامية على الإسرائيليين هي "الصهاينة" أو ما هو أسوأ.

وعند سؤاله عما إذا كان هذا القول يشكل تغييراً في اللغة، ويعني اعترافاً بدولة يهودية يطلق عليها اسم إسرائيل، قال مشعل: "لا تخلص إلى هذه النتيجة."

وأضاف مشعل: "هذه هي المسميات التي يطلقونها على أنفسهم.. وعندما يصبح للفلسطينيين دولة ذات سيادة، فعندها يمكن أن يطلب منهم الاعتراف بالآخرين."

ومع ذلك، فإن دعوة الإسرائيليين بالمسميات التي يطلقونها على أنفسهم تشكل "لغة" جديدة في الخطاب الإسلامي، وهذا يعني أن هناك إمكانية للحوار.

ولكن هل هذا يعني أن هناك اعترافاً بهزيمة حماس خلال المعارك الأخيرة في غزة واعترافاً بأن إسرائيل باقية ولا يمكن إزالتها؟ أم أنه يعني محاولة من مشعل للظهور بمظهر متعاطف بخلاف مظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "المتصلب والعنيد."

وحول خطاب أوباما، أبدى مشعل تشككه، لكنه اقر بوجود "لغة" جديدة عند الرئيس الأمريكي.

على أن مشعل يرغب أكثر في معرفة ما بإمكان الإدارة الأمريكية الجديدة القيام به حيال الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية.

وقال: "لدى الأمريكيين خبرة واسعة في الضغط على الدول في مختلف أنحاء العالم، لماذا لا تتدخل في حالة إسرائيل فقط؟"

وحول الخطوات التي يمكن لحماس القيام بها حيال السلام، أوضح مشعل أن الخطوة يجب أن تأتي من الجهة التي تمتلك الموارد، و"نحن لا نمتلك أي موارد."

وحول الاعتراف الرسمي بإسرائيل، قال مشعل: "من يحتاج إلى الاعتراف أكثر من الآخر؟ إسرائيل التي تمتلك الترسانة النووية والقوة العظمى والموارد، أم الشعب الفلسطيني؟ أي طرف يستحق الاهتمام أكثر من غيره، الجلاد أم الضحية؟ القامع أم المقموع؟"

يشار إلى أن مشعل كان قد صرح في وقت سابق لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن حماس تؤيد فكرة إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 على أساس هدنة مع إسرائيل لمدة عشر سنوات، وأوضح مشعل أن حركته لا تنوي الاعتراف بإسرائيل كدولة، مشدداً على اعتبارها عدو العرب.

وأكد أن حركته قررت وقف إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل في المرحلة الراهنة اعتقاداً منها بأن هذه الخطوة تخدم المصلحة الفلسطينية.

وتابعت: "ورداً على سؤال حول ميثاق حركة حماس الذي يدعو إلى القضاء على إسرائيل، قال مشعل إن هذا الميثاق يعود تاريخه إلى عشرين عاماً، وأن سياسة الحركة تحددها التجارب التي تمر بها."

advertisement

وأضاف مشعل أن الحركة ترحب بأي جهد سياسي يؤدى إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن حركة حماس لن تكون عقبة أمام أي تحرك جاد ينهى الاحتلال الإسرائيلي ويقيم دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأرض وعلى الحدود وعلى الأجواء وكل مظاهر السيادة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.