/الشرق الأوسط
 
1400 (GMT+04:00) - 24/07/09

سيري ينتقد تقاعس إسرائيل عن تجميد الأنشطة الاستطانية

 

صورة من الارشيف للقاء بين المسؤول الأممي ومحمود عباس

صورة من الارشيف للقاء بين المسؤول الأممي ومحمود عباس

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال روبرت سيري، المنسق الخاص للأمم المتحدة المعني بعملية السلام في الشرق الأوسط، الثلاثاء إن اللجنة الرباعية ستلتقي في 26 يونيو/حزيران الجاري، وأعرب في الوقت ذاته عن القلق إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، ومضاعفاته السلبية على تقدم عملية السلام ونسيج الحياة المدنية في القطاع.

ومن المقرر أن تجتمع الرباعية كذلك بلجنة "المتابعة العربية" التابعة لجامعة الدول العربية.

وأنتقد سيري، أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، عدم قيام الحكومة الإسرائيلية أو إعلانها عن أية خطوات لتجميد أنشطة الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات.

وقال في إفادته أمام مجلس الأمن الدولي عن تقرير الأمين العام حول الشرق الأوسط:
"على الرغم من جهود إزالة ثلاث مستوطنات صغيرة خلال الفترة التي يشملها التقرير إلا أن بناء المستوطنات غير القانونية استمر في الضفة الغربية مخالفا بذلك خطة خارطة الطريق. وخلال نفس الفترة شن المستوطنون هجمات عنيفة أدت إلى إصابة سبعة فلسطينيين بجراح كما أحرقوا عدة حقول واقتلعوا مئات من أشجار الزيتون."

وأضاف سيري أن القانون لا يطبق بالشكل اللازم على المستوطنين الذين يلجأون إلى استخدام العنف، وفق مقتطفات من الجلسة تقلت CNN نسخة منه.

ولكنه رحب بعرض الحكومة الإسرائيلية بتقديم تعويضات مالية لخمسين فلسطينيا تضرروا من عنف المستوطنين في الخليل في نوفمبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وذكر منسق عملية السلام أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبول وجود دولة فلسطينية يعد خطوة إلى الأمام بالنظر إلى المواقف السابقة للحكومة الحالية.

وفيما يخص مدينة القدس قال سيري: "مازالت المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية مغلقة بأمر من إسرائيل، كما يتواصل إصدار قرارات هدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية وبقية الضفة الغربية. ونحن نجدد دعوتنا لإنهاء الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في القدس وإنهاء أعمال هدم المنازل."

وعلى الصعيد الفلسطيني، أشار منسق عملية السلام إلى إعلان رئيس الوزراء سلام فياض العزم على بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية خلال عامين.

هذا وقد وضعت الأمم المتحدة اللمسات الأخيرة على خطة الاستجابة متوسطة المدى التي سترشد جهود المنظمة الدولية في مجال دعم عملية بناء الدولة الفلسطينية، على ما أورد المسؤول الأممي.

advertisement

وأعرب عن القلق إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة وقال إن للأوضاع هناك مضاعفات سلبية على تقدم عملية السلام ونسيج الحياة المدنية في القطاع، مشيراً إلى مقترح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون، الذي قدمه لوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، لبدء الإنعاش المبكر في غزة من خلال فتح المعابر أمام المواد اللازمة لمشاريع الأمم المتحدة في مجالات الإسكان والصحة والتعليم.

ويعاني سكان القطاع من ظروف اقتصادية وإنسانية قاسية منذ العملية العسكرية الإسرائيلية للجيش الإسرائيلي في مطلع العام، ونظراً للحصار المفروض من قبل الحكومة العبرية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.