/الشرق الأوسط
 
0000 (GMT+04:00) - 06/07/09

حزب الله: خطاب أوباما "تشاطر كلامي" ممن أباد الشعوب

أوباما وجه خطابه للعالم الإسلامي من القاهرة

أوباما وجه خطابه للعالم الإسلامي من القاهرة

بيروت، لبنان (CNN)-- شن حزب الله اللبناني هجوماً عنيفاً على الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والمواقف التي أدلى بها في الخطاب الذي وجهه للعرب والمسلمين، خلال زيارته للعاصمة المصرية القاهرة، فاعتبر أنه يمثل نسخة عن سياسات واشنطن المتناقضة، التي يقوم تاريخها على "إبادة الشعوب"، ولا يحق لها بالتالي أن تكون في موقع "المرشد والناصح."

واعتبر الحزب، الذي تصنفه واشنطن ضمن القوى المتهمة بـ"الإرهاب"، أن خطاب الرئيس الأمريكي، وإن بدا مختلفاً بعض الشيء عن كلام الإدارات السابقة، فإنه "يبقى إلى الآن من نوع التشاطر الكلامي، الهادف إلى تلميع صورة واشنطن البالغة التشوه، ولا يرقى بأي حال ليعبر عن إستراتيجية أو أهداف جديدة."

وقال البيان إن من كان تاريخه "قائما على إبادة الشعوب من الهنود الحمر والفييتناميين واليابانيين، وحاضره قائم على الاستمرار في إبادة الشعوب في العراق وافغانستان وباكستان، ودعم أعمال الإبادة والمجازر الإسرائيلية وجدار الفصل العنصري في فلسطين لا يصلح ان يكون في موقع المرشد والناصح."

كما اعتبر أن هذا الجانب لا يستقيم له: "أن يحاضر في أصول تحقيق السلام، ولن تسعفه البلاغة اللفظية في التعمية على إسهامه الاساسي في تغييب احلال العدالة الفعلية."

واعتبر الحزب أن أي تغير يلمسه أهل المنطقة والشعوب العربية والاسلامية في الخطاب الاميركي لا يعود الى تغير في استراتيجية واشنطن، وإنما إلى "الفشل الذي اصاب محاولاتها المتتالية لاحتلال دول العالمين العربي والاسلامي وتعثر سياساتها  القائمة على القهر والحرب."

ورأى الحزب أن فشل السياسة الأمريكية وما وصفها بـ"خياراتها الاستكبارية العدوانية،" إنما يعود إلى "قوى المقاومة والتحرر والاستقلال، في حين ان بعض حكومات المنطقة كانت تشكل جزءا من منظومة هذه السياسة وفي موقع التحالف والدعم المتبادل معها."

وختم البيان باتهام السياسة الأمريكية في المنطقة في عهد أوباما بأنها "ما تزال تتنكر لحقوق الشعوب وأهمها حق مقاومة الاحتلال وتحقيق السيادة والاستقلال،" واعتبر أنه كان الأجدى بأوباما "أن يتحمل مسؤوليته التي طالما تحدث عنها وأغرق العالم بشعارات التغيير بالمبادرة فعلياً لاتخاذ موقف جدّي من القضية الفلسطينية."

وجزم أن كل ما يقوم به الرئيس الأمريكي لا يتجاوز كونه "فلة علاقات عامة لتمرير الوقت الحالي واستيعاب تداعيات الفشل والإنطلاق من جديد لخدمة نفس الأهداف المعروفة."

advertisement

وكان أوباما قد أكد في كلمته على ضرورة التسامح في العالم الإسلامي، مشيرا إلى "الصدامات بين السنة والشيعة"، والصراعات التي تواجهها الأقليات، حيث أكد على ضرورة "الحفاظ على التنوع الديني، سواء كان ذلك بالنسبة للموارنة بلبنان أو الأقباط بمصر."

يذكر أن نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كان قد أعلن يوم 22 مايو/ أيار الماضي أن بلاده تدعم العملية الديمقراطية في لبنان، لكنه أشار إلى أنها قد تعيد النظر في المساعدات المقدمة لها، في حال "ضلت" الحكومة المقبلة عن "مبادئ أساسية" محددة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.