تقرير: إدارة أوباما تؤجل نقل السفارة الأمريكية للقدس ستة أشهر

قال نتياهو إنه أكد للإدارة الأمريكية بأنه لا تفريط في القدس

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نقل تقرير إسرائيلي الجمعة أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما،  قرر إرجاء مشروع نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس لمدة 6 أشهر أضافية.

وأوردت صحيفة "هاآرتز" عن مسؤول بارز في البيت الأبيض، أن سياسة الإدارة الأمريكية مازالت دون تغيير بشأن القدس، وأن الوضع النهائي يحتاج إلى حل في إطار تسوية سلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو، إنه تعهد خلال اجتماعه بالرئيس الأمريكي الشهر الماضي، بأن تظل القدس ضمن سيادة الدولة العبرية.

ويذكر أن الكونغرس كان قد أجاز نقل السفارة الأمريكية، من تل أبيب، إلى القدس، قبل 14 عاماً، إلا أن رؤساء الولايات المتحدة اضطروا باستمرار إلى إرجاء ذلك القانون الذي صدر عام 1995.

وصرح بمناسبة "يوم القدس" الشهر الماضي: "الإدارة الأمريكية أبلغتنا، وبسهولة مفرطة، أنه علينا التخلي عن القدس."

وأضاف: "الرئيس الأمريكي يرى المصالح الأمريكية ولا يعلم بأن القدس ليست قضية منطقة فحسب، بل أعمق منذ ذلك، فهي أمل ألفين عام/وأرض صهيون والقدس" في اقتباس من النشيد الوطني الإسرائيلي.

ويتزامن تقرير إعلان التأجيل مع ترحيب غالبية الشعوب الإسلامية بالخطاب الذي وجهه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من العاصمة المصرية القاهرة الخميس، والذي وصفوه بـ"الهادئ"، إلا أن معظمهم أعرب عن أمله في أن تنتهج الإدارة الأمريكية الجديدة نهجاً يتطابق مع ما جاء في الخطاب.

ولم يقتصر ترحيب الشارع الإسلامي بما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي على الأفراد والشعوب فقط، بل امتد إلى العديد من المنظمات الإسلامية، في الوقت الذي اعتبر فيه آخرون أن الخطاب "لم يأت بجديد"، فيما قال آخرون إنه يتضمن فقط "نصف الحقيقة.".

من جانبه، دعا إمام وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، إلى عدم الإفراط في التفاؤل بما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي، وقال في تصريحات نقلها التلفزيون المصري: "علينا أن ننتظر ما يقع على أرض الواقع أولاً."

أما مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، فقد ذكر في بيان، أن أعضاء المجمع يعدون الخطاب "دليلاً على بدء عهد جديد واعد من العلاقات بين أمريكا والعالمين العربي والإسلامي، ويمهد الطريق أمام حوار حقيقي بين الحضارات، بدلاً من الصراع الذي قد يرغب بعضهم في إقناعنا باستحالة تجنبه."