ميتشل يتوجه إلى دمشق بإطار دعوة "لتحقيق السلام الشامل"

ميتشل مع وزير الدفاع الإسرائيلي

 واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يتوجه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل الثلاثاء، إلى سوريا في زيارة تستغرق يومين، كجزء من جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط.

وقال أيان كيلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن ميتشل الذي يزور إسرائيل الآن، سيتوجه إلى رام الله للقاء المسؤولين الفلسطينيين ثم إلى لبنان، قبل أن يتوجه إلى دمشق.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، التقى ميتشل بالرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، ودعا إلى البدء فوراً بمحادثات السلام وتخفيف حدة التوتر التي تزايدت بين الجانبين في السنوات الأخيرة.

وقال ميتشل "على الفلسطينيين والإسرائيليين مسؤولية تلبية تعهداتهم بموجب خارطة الطريق.. وتقع علينا جميعاً مسؤولية توفير الظروف لاستئناف المحادثات فوراً."

يشار إلى أنه بموجب خارطة الطريق، فإن على إسرائيل وقف بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، كما تنص على أن يوقف الفلسطينيون العنف.

وفي الآونة الأخيرة، تزايدت دعوات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ووزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون، لإسرائيل بضرورة وقف بناء المستوطنات.

كذلك أشار أوباما إلى هذه المسألة على وجه التحديد في خطابه الذي وجهه إلى العالم الإسلامي من القاهرة قبل أيام، وقال إن بلاده لا تقبل "بشرعية مواصلة بناء المستوطنات."

وما يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرفض الدعوات الأمريكية بوقف توسيع المستوطنات، وأشار الاثنين إلى أنه سيلقي بكلمة يحدد فيها أسس السلام والأمن للإسرائيليين.

وكان ميتشل وصل إلى منطقة الشرق الأوسط الثلاثاء، وبدأ لقاءاته بالمسؤولين الإسرائيليين، حيث التقى مع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود بارك، وذلك قبل التقائه بالرئيس الإسرائيلي.

وقال ميتشل: "حتى أكون واضحاً، هذه ليست اختلافات بين خصوم، فالولايات المتحدة وإسرائيل ستظلان أقرب الحلفاء والأصدقاء."

من جانبه، حاول بيريز تهدئة الأمور بقوله: "أعتقد أن خطاب أوباما كان على درجة عالية من الحساسية، ولمس مخاوف كافة الأطراف دون محاولة التلاعب بهم.. فقد أثنى على من يستحق الثناء عندما كان عليه أن يثني عليهم، وانتقد عندما كان الأمر يستوجب الانتقاد."

وبعد لقائه بيريز، انتقل ميتشل للقاء وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على أن يلتقي لاحقاً بنتنياهو، ثم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.