/الشرق الأوسط
 
0901 (GMT+04:00) - 24/08/09

العراق: حظر التجول في "الفلوجة" بعد انفجارين خلفا 4 قتلى

عراقيون يحتفلون بـ''الانسحاب الداخلي'' للجيش الأمريكي من داخل مدنهم

عراقيون يحتفلون بـ''الانسحاب الداخلي'' للجيش الأمريكي من داخل مدنهم

بغداد، العراق (CNN)-- فرضت الشرطة العراقية حظر التجول في مدينة "الفلوجة" كبرى مدن محافظة "الأنبار" السبت، في أعقاب تفجيرين نجما عن سيارتين مفخختين، استهدف أحدهما مكاتب لأحد الأحزاب السُنية، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى على الأقل، وأكثر من 20 جريحاً.

وأكد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية أن سيارة مفخخة انفجرت خارج مبنى تابع للحزب الإسلامي العراقي في مدينة الفلوجة، التي تبعد حوالي 50 كيلومتراً غربي العاصمة بغداد، مشيراً إلى أن الانفجار أدى إلى حدوث أضرار واسعة بعدد من المحال التجارية وعيادة طبية محلية.

وأشارت مصادر عراقية إلى أن سيارة مفخخة أخرى انفجرت غربي المدينة، التي يسكنها غالبية من السُنة، وكانت في السابق أحد النقاط الرئيسية لانطلاق العناصر المسلحة في هجماتهم على قوات التحالف، إلا أن المصادر أكدت عدم سقوط ضحايا نتيجة الانفجار.

يأتي هذان التفجيران بعد أقل من شهر على انسحاب القوات الأمريكية من داخل المدن العراقية في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، بموجب الاتفاقية الأمنية بين الحكومتين الأمريكية والعراقية، والتي بمقتضاها يغادر الجيش الأمريكي العراق بنهاية العام 2011.

ويتزامن التفجيران مع الزيارة التي يقوم بها قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الجنرال ديفيد بتريوس، الذي وصل إلى بغداد الجمعة، في زيارة هي الأولى للعراق منذ "الانسحاب الداخلي" للقوات الأمريكية من المدن العراقية، وقال لـCNN إنه سيمكث بالعراق لعدة أيام.

وفي واشنطن، تعهدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بإبقاء الحكومة العراقية على إطلاع كامل في المستقبل بأي حوار بين الحكومة الأمريكية والجماعات المسلحة في العراق، ونفت علمها بمباحثات بين دبلوماسيين أمريكيين وتلك الجماعات السُنية سوى مؤخراً.

وقالت كلينتون، عقب اجتماعها برئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في واشنطن الجمعة: "سنتأكد من أن الحكومة العراقية على إطلاع تام بأي من مثل هذه الأنشطة.. نريد التيقن من أن لدينا علاقة عمل وثيقة للغاية."

advertisement

وكان كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قد أبديا تفاؤلاً حذراً فيما يتعلق بالأوضاع في العراق، وأشارا إلى ما وصفاه بـ"الاستقرار النسبي الكبير"، في إشارة إلى تدني مستوى العنف، بعد انسحاب القوات الأمريكية وتسلم قوات الأمن الوطنية المسؤوليات الأمنية بالمدن العراقية.

وقال أوباما خلال استقباله المالكي في البيت الأبيض، الأربعاء: "لا شك لدي بأنه ستكون هناك أيام قاسية، إذ ما زال هناك من يريدون إذكاء الصراع الطائفي.. ولكن هذه الجهود ستفشل"، كما أكد التزامه بالتحرك قدماً في خطة سحب القوات الأمريكية من العراق بحلول أغسطس/ آب 2010، وإنهاء الوجود العسكري بنهاية 2011.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.