مصريون غاضبون يشيعون جثمان مروة الشربيني إلى مثواه الأخير
القاهرة، مصر (CNN)--وجّه النائب العام المصري، المستشار عبدالمجيد محمود، خطاباً إلى وزارة الخارجية حثها فيه على "إعادة الاستعلام بالطريق الدبلوماسي" عن النتائج التي توصلت إليها تحقيقات السلطات الألمانية في قضية مقتل المصرية مروة الشربيني.
كما طلب النائب العام من وزارة الخارجية متابعة الإجراءات التي اتخذتها السلطات القضائية في ألمانيا، بحق "المتطرف" الذي قام بقتل مروة وجنينها داخل إحدى المحاكم بولاية "سكسونيا"، وموافاة النيابة العامة المصرية بصورة من التحقيقات فور الانتهاء منها.
وكان النائب العام المصري قد قرر إيفاد المستشار ياسر الرفاعي، المحامي العام لنيابات الأسكندرية، إلى ألمانيا، لمتابعة التحقيقات في مقتل السيدة المصرية، التي أصبحت تُعرف بـ"شهيدة الحجاب"، وإصابة زوجها علوي علي عكاز، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقُتلت الزوجة الشابة (33 عاماً)، مع جنينها، بعدما تلقت 18 طعنة قاتلة، من قبل مواطن ألماني، داخل قاعة محكمة "لاندس كريتش" في دريسدن، كما أُصيب زوجها، المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية، بعدة طعنات وعيار ناري، أثناء محاولته إنقاذ زوجته.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أجرى النائب العام المصري اتصالاً هاتفياً بالنائب العام بولاية "سكسونيا" في ألمانيا، فلستات كلاوش فيلتشمان، أبلغه بأن النيابة المصرية ترغب في إرسال أحد أعضائها لمتابعة إجراءات التحقيق في الحادث، وكذلك حضور جلسات محاكمة المتهم إن أمكن."
من جانبه، أكد النائب الألماني لنظيره المصري، أن أعضاء النيابة العامة في الولاية يبذلون قصارى جهدهم لإنهاء إجراءات التحقيقات، مؤكداً أن "حق المواطنة المصرية مروة الشربيني لن يضيع"، وأن ممثل النائب العام سيتم إحاطته خلال فترة تواجده بألمانيا بكافة التفاصيل الخاصة بالتحقيقات.
ولكن الإدعاء الألماني قرر فرض حظر النشر في القضية، التي أثارت غضباً شديداً امتد إلى وسائل الإعلام الألمانية، في أعقاب تقارير أفادت بأن المتهم أليكس إيه دبليو (28 عاماً)، وهو من أصل روسي، قام بالتخطيط لتنفيذ جريمته داخل ساحة المحكمة.
كما طلب فريق من المحامين المصريين الإطلاع على نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات الألمانية مع ضابط شرطة أطلق النار على الزوج، الذي تلقى هو الآخر عدة طعنات من القاتل، أثناء محاولته الدفاع عن زوجته، داخل قاعة المحكمة.
وكان علوي يقيم مع زوجته مروة، التي كانت حاملاً في شهرها الثالث، بالإضافة إلى طفلهما مصطفى، البالغ من العمر ثلاث سنوات، في دريسدن منذ عام 2003، بعد حصوله على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية بمعهد "فاكس بلانك"، وكان من المقرر أن يناقش رسالة الدكتوراة بعد أيام.