بكين تقيل مسؤولين بمنطقة الأيغور بعد "هجمات الإبر" الغامضة

عناصر من الشرطة الصينية في أورومتشي السبت

بكين، الصين (CNN) -- قامت بكين السبت بإقالة سكرتير لجنة الحزب الشيوعي (الحاكم) لمدينة أورومتشى عاصمة إقليم شينجيانغ الأويغوري ذاتي الحكم في شمال غرب البلاد من منصبه، وذلك بعد اضطرابات دامية شهدتها المدينة التي تعتبر عاصمة الإقليم ذات الغالبية المسلمة بعد هجمات تركزت على طعن المئات بمحاقن وإبر غامضة المحتوى.

وشملت موجة التغييرات أيضاً مناصب في قيادة إدارة الأمن العام المحلي أورومتشي التي شهدت بيوليو/تموز الماضي سقوط مئات القتلى والجرحى في صدامات بين الأيغور الذين يعتنقون الإسلام ويتكلمون اللغة التركية، وبين عرقية الهان المهيمنة في الصين.

وحل تشو هاي لون، سكرتير لجنة الشؤون السياسية والتشريعية بالحزب الشيوعي في المنطقة محل لي تشي، سكرتير لجنة الحزب لبلدية أورومتشى، وفقاً لوكالة الأنباء الصينية التي لم تشر إلى أسباب إقالة تشي.

وكان الآلاف قد نزلوا إلى شوارع أورومتشي الخميس والجمعة لمطالبة الشرطة بتوفير الحماية لهم و"تشديد قبضتها" على عرقية الأيغور التي يتهمون أفرادها بتنفيذ الهجمات.

وجرت بعض المظاهرات قرب مقر الحزب الشيوعي الحاكم، ما أدى إلى صدامات مع الشرطة قتل خلالها خمسة أشخاص وأصيب 14 بجراح.

ونقلت قناة "I-cable" الزميلة لـCNN أن الشرطة قامت بإلقاء الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين قرب مقر الحزب الشيوعي في المدينة، وكذلك على مقربة من إحدى الساحة عامة.

وكانت الشرطة الصينية قد احتجزت 15 شخصا الأربعاء لوخزهم بعض المارة بإبر الحقن في أورومتشي، وقال مسؤولون إن الشرطة تلقت بلاغات من أعضاء المجموعات العرقية التسعة بما فيها الهان والإيغور وهوي والقازاق والمغول عن حوادث الوخز هذه.

بينما قال ين يويلين، نائب مدير الإدارة الصحية بالمنطقة، إن أحدا لم يصب بعدوى أو تسمم جراء هذا الوخز حتى الآن، مضيفاً أن السلطات الصحية سجلت الذين جاءوا إلى المستشفى بعد وخزهم ، وسيتم متابعة حالتهم بشكل منتظم.

وبلغ عدد الذين تعرضوا للوخز بالإبر 476 شخصاً، وقد ذكرت امرأة تقطن المدينة أن السلطات قامت بإرسال رسائل نصية تحذيرية للسكان على هواتفهم، ذكرت فيها أن الإبر تحتوي على مرض غير محدد، وزاد ذلك من قلق الناس بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بالإيدز بين سكان شينجيانغ بسبب تزايد الإدمان على المخدرات.

يشار إلى أن أوروميتشي شهدت في يوليو/تموز الماضي أحداث عنف دامية بين المسلمين الأيغور الناطقين بالتركية والمطالبين بالحصول على الاستقلال، وبين أفراد من عرقية الهان المسيطرة في الصين بيوليو/تموز الماضي، ما أدى إلى تدخل الشرطة واندلاع أعمال شغب أسفرت عن مقتل 197 شخصا وإصابة 1600 آخرين.