/الشرق الأوسط
 
1200 (GMT+04:00) - 05/10/09

اليمن يتهم المتمردين الحوثيين بخرق الهدنة

شردت المعارك بين الجانبين الآلاف من المدنيين

شردت المعارك بين الجانبين الآلاف من المدنيين

صنعاء، اليمن (CNN) -- حمّلت الحكومة اليمنية السبت المتمردين الحوثيين مسؤولية تجدد القتال في محافظة صعدة وخرق هدنة أعلنتها الجمعة بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من المعارك، تزامناً مع تحذير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن احتياطيات الأغذية آخذة في النفاد.

 ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبا" عن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا أن عناصر التخريب والتمرد انتهكت قرار تعليق العمليات العسكرية الذي كانت أعلنته الحكومة الجمعة.

وتابع المصدر، الذي لم تكشف الوكالة هويته:" على الرغم من تنفيذ الحكومة قرارها الصادر الجمعة بتعليق العمليات العسكرية، حيث دخل هذا القرار حيز التنفيذ الفعلي من جانب الحكومة قبل تمام الساعة التاسعة من مساء الجمعة الموافق 4 سبتمبر 2009م , إلا أن العناصر الإرهابية التخريبية ورغم إعلانها الإلتزام بذلك القرار، قامت وكعادتها بانتهاكه ومواصلة ارتكاب إعتداءاتها وأعمالها التخريبية في قطاع الملاحيظ وبعض المناطق في حرف سفيان".

وحمل المصدر تلك العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون مسؤولية كل ما يترتب على تلك الانتهاكات من نتائج.

وكان مصدر رسمي يمني قد أبلغ CNN بالعربية الجمعة، بأن الحكومة عرضت تعليق عملياتها العسكرية ضد المتمردين الشيعة في محافظة صعدة شمال البلاد، بغية السماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

وإلى ذلك، أكد اللواء صالح حسين الزوعري، نائب وزير الداخلية اليمني، "أن عصابة التمرد والإرهاب في محافظة صعدة،  والخارجين عن القانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، عناصر خارجة عن النظام والقانون لا يجدي معها إلا الحسم العسكري.

وأضاف الزوعري في تصريحات نقلتها صحيفة 26 سبتمبر، إن هذه العناصر: "لا تفهم ولا يمكن أن تستوعب سوى لغة الحسم العسكري لإنها عناصر إجرامية لا يستهويها سوى القتل ومشاهدة الدماء والخراب.

وعلى صعيد متصل، لفتت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن مدينة صعدة أصبحت معزولة عن بقية العالم منذ أكثر من أسبوعين، والطريق إليها خطرة للغاية.

وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية،أندريه ماهاسيتش، إن احتياطيات الأغذية آخذة في النفاد وقد أصبح الوضع لا يحتمل خاصة بالنسبة للأسر التي تستضيف الأصدقاء والأقارب الفارين من القتال.

وأضاف في مؤتمر صحفي بجنيف:"نقدر أن حوالي 150 ألف شخص قد تضرروا جراء النزاع في اليمن، بما في ذلك أولئك الذين تشردوا بسبب القتال الأخير."

وقال إن ارتفاع درجات الحرارة خلال اليوم والأمطار الغزيرة في الليل قد زاد من محنة المدنيين العالقين في الصراع، ومعظمهم من الصائمين خلال شهر رمضان، وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة، وفق موقع الأمم المتحدة.

وتضيف المفوضية أنه ليس هناك إمكانية للوصول إلى محافظة الجوف، حيث يبحث أربعة آلاف مشرد داخلي عن المأوى.

advertisement

وتواصل المنظمة وباقي المنظمات الإنسانية جهودها للتمكن من الوصول للمتضررين من المعارك في صعده بشمال اليمن.

ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنها بصدد إقامة مخيم جديد للمشردين داخليا في محافظة عمران حيث يتدفق النازحون من محافظة صعدة بسبب المعارك التي دارت بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.