/صحة وتكنولوجيا
 
الجمعة، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

هل نحن مقبلون على كارثة نووية في الشرق الأوسط؟

مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي يقع في منطقة قريبة من منطقة النشاط الزلزالي

مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي يقع في منطقة قريبة من منطقة النشاط الزلزالي

عمان، الأردن (CNN) -- وفقاً لتحذيرات خبير جيولوجي أردني، من المتوقع أن يضرب زلزال كبير منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في منطقة الأغوار، التي تشكل امتداداً للصدع العظيم، وهي منطقة يعرف عنها أنها منطقة زلازل نشطة.

الأمر الجديد في الموضوع أن مفاعل "ديمونة" النووي الإسرائيلي والمفاعل النووي الأردني المزمع إنشاؤه، يقعان في منطقة الزلزال، ما يثير مخاوف من وقوع كارثة نووية حقيقية شبيه بكارثة تشرنوبل - في مقاطعة كييف بأوكرانيا حالياً (الاتحاد السوفيتي سابقاً) - في إبريل/نيسان عام 1986.

في العاصمة الأردنية عمان، حذر كمال جريسات، الخبير الجيولوجي الأردني من زلزال يتوقع أن يضرب المنطقة قريباً، موضحاً أن دورته بين 70 و100 عام، مشيراً إلى أن إسرائيل أخذت تستعد له بإجراء تدريبات هي الأكبر من نوعها للتعامل معه.

وقال جريسات، وهو مدير سلطة المصادر الطبيعية الأردني الأسبق، إن الحكومة لم تأخذ بتحذيراته، مبيناً أنه طلب حين كان في منصبه من وزير الطاقة الأردني آنذاك، المهندس علي أبو الراغب، رصد مبلغ خمسة ملايين دينار لوضع خطة استعداد لمواجهة الزلزال المتوقع.

وانتقد المسؤول الأردني السابق، ما قال إنه "خطأ كبير في اختيار موقع إقامة المفاعل النووي الأردني في وادي عربة على اعتبار أنه يقع على خط وقوع الزلزال"، كما لم يستبعد أن يؤثر الزلزال على مفاعل ديمونة الإسرائيلي، ما يشكل خطورة أيضاً على الأردن.

كذلك حذر جريسات، في تصريح صحفي نقلته وكالات أنباء عربية وصحيفة "الحقيقة الدولية"، من أن الزلزال المتوقع حدوثه يشكل خطورة على سد الكرامة الذي "أقيم في موقع لا يصلح."

وبين أن للزلازل دورات تكرر نفسها كل فترة، مشيراً إلى أن زلزالاً وقع في العام 1927 في موقع سد الكرامة حالياً، وأن دورته من 75 إلى 100 سنة.

وطالب جريسات الحكومة بالاستعداد للزلزال القادم، منوها إلى قيامه بمطالبة وزارة المالية بموازنة لوضع خطة لمواجهة الزلزال.

advertisement

وحول استعدادات إسرائيل للزلزال، قال إنها "ليست من فراغ"، مضيفاً أن الإسرائيليين يتصرفون بعلم، "الأمر الذي يوجب الحذر والاستعداد باعتبار أن تكرار الزلزال لدورته أمر طبيعي"، لافتا إلى الزلزال الذي وقع في العام 94 وكان تأثيره الأكبر على العقبة.

وقال إن اختيار موقع سد الكرامة "كان سيئاً للغاية حيث يقع في فالق رئيسي يتقاطع مع فالق آخر ما يعظم من تأثير أي زلزال قد يقع على تلك المنطقة والمحيطة والقريبة منها"، لافتاً إلى أن "سد الكرامة بني على أضعف نقطة وعلى طبقات لم تتعرض للضغط."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.