/صحة وتكنولوجيا
 
الأربعاء، 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 14:01 (GMT+0400)

بحث إسرائيلي: التمر قد يقي من أمراض القلب

عرف التمر بفوائده منذ القدم

عرف التمر بفوائده منذ القدم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف باحثون إسرائيليون أن تناول التمر يوميا قادر على الوقاية من تصلب الشرايين الذي يعتبر من أهم مسببات النوبات والسكتات القلبية.

وخلص البحث الذي أجراه بروفيسور ميخائيل أفيرام من "معهد الهندسة التطبيقية - التخنيون" في حيفاء إلى أن إضافة حفنة من التمر إلى الحمية اليومية قادرة على خفض مستوى ثلاثي الغليسيريد في الدم دون أن ترفع مستويات السكر في الدم.

ووجد العالم في مجال الكيمياء الحيوية أن تناول التمر من صنف "الحلاوي" يوميا لمدة أربعة أسابيع يستطيع تحسين جودة الدهنيات في الدم دون أن يرفع مستويات السكر.

والتمور التي تنمو في المناطق شبه الاستوائية والصحراوية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وكاليفورنيا وأستراليا غنية بالسكريات الطبيعية وفيتامينَي "أ" و"ب"، ويعتقد أن الثمرة تعد من أقدم الفواكه غير البرية في العالم.

وقد أجرى أفيرام وفريقه تجارب على 10 أشخاص أصحاء تناولوا حوالي 100 غرام من تمر "الحلاوي" يوميا لمدة 4 أسابيع.

وقد أظهرت نتائج الاختبار والتي نشرت على الشبكة الدولية ضمن مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية (Journal of Agricultural and Food Chemistry) هبوط مستويات ثلاثي الغليسيريد في الدم بنسبة 15 في المائة، فيما هبطت نسبة أكسدة الدهنيات بنسبة 33 في المائة.

ونقل الموقع الإلكتروني للخارجية الإسرائيلية عن أفيرام قوله: "إن الأكسدة عامل مركزي في ترسب الكولسترول على جدران الشريان. وحين تترسب هذه المادة تستطيع التسبب في تعطيل انسياب الدم باتجاه القلب أو الدماغ، وهي الظاهرة التي تؤدي بدورها إلى النوبة القلبية أو السكتة."

advertisement

ويضيف أفيرام أن تقييم احتمالات إصابة المريض بأمراض القلب والأوعية الدموية لا يتم من خلال قياس كمية الكولسترول في الدم فحسب، بل أيضا عبر تقييم نوعية الكولسترول، وهذه النوعية تأخذ في التردي حين يتأكسد الكولسترول لتتكون فيه جزيئات تحمل خطر الإضرار به.

وجاءت النتائج بعد أن أمضى العالم  أكثر من 20 عاما في محاولة العثور على طرق للحيلولة دون تكون ترسبات الكولسترول وتفتيت ما تكوّن منها فعلا داخل الشرايين، أي لمنع الإصابة بمرض تصلب الشرايين الذي يتسبب في السكتات وأمراض القلب والتي تشكل بدورها عاملا رئيسيا في الوفيات في العالم الغربي، وذلك بالتركيز بشكل خاص على اكتشاف مضادات الأكسدة القادرة على خفض مستوى الكولسترول في الدم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.