/صحة وتكنولوجيا
 
2000 (GMT+04:00) - 02/06/09

"هستيريا" أنفلونزا الخنازير أشد فتكا من فيروس المرض

مراقبون يحذرون من هستيريا إنفلونزا الخنازير''

مراقبون يحذرون من هستيريا إنفلونزا الخنازير''

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  مع تزايد انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، يلاحظ مراقبون أن نتائجه النفسية قد تتجاوز أثره الفعلي، على الناس، إذ سبب حالة من الهستيريا الجماعية حول العالم.

وقد ارتفعت حصيلة المصابين بالمرض إلى 800 إصابة، وفق التحديث الأخير لمنظمة الصحة العالمية الأحد، للفيروس الذي تأكد انتشاره في 17 دولة، وأدى لوفاة عشرين شخصاً، حتى اللحظة.

ويشير عضو مجلس الشيوخ الأمريكي النائب الجمهوري، رون بول، إلى أن "هناك حالة هستيرية متفشية بالبلاد، رغم أن التهديد الذي شكله المرض حتى الآن ليس كبيرا لهذه الدرجة،" مؤكدا أنه هناك مبالغة واضحة حول المسألة.

وبالإشارة إلى تجربة سابقة، بين بول أنه سبق وأن انتشر هذا الفيروس عام 1976، بحيث أصدر الكونغرس قرارا بنشر لقاح ضد المرض في جميع أنحاء البلاد، وكانت الحصيلة موت شخص واحد جراء المرض بينما توفي 25 شخصا بسبب اللقاح. 

وتمنى بول من الناس أن "يغضوا النظر بعض الشيء عما يجري هاهنا."

وتعزيزا لرأي بول، أشار الدكتور مارك بل رئيس جمعية "إميرجنت ميدكال اسوسيتس،" والذي يدير 18 دائرة للطوارئ جنوب كاليفورنيا، إلى أن حجم الهلع الذي أصاب الناس بات غير مسبوق.

وأوضح أنه "لم ير شبيها لحالة الذعر التي أصابت الناس على الإطلاق،" وأضاف "أصبح الناس يعتقدون أنهم إذا ما عطسوا أو أصيبوا بالزكام، فهم على شفير الموت،" ما يؤثر سلبا على أدائهم في عملهم وعلى نمط حياتهم.

ويرى مراقبون أن هناك أمراض أشد فتكا من أنفلونزا الخنازير مثل الملاريا، والتي تقتل آلاف الأفارقة سنويا، ولا تحظى بنفس التغطية الإعلامية ولا تؤثر على نفسيات الناس بنفس الطريقة. 

advertisement

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت إنه "في هذه اللحظة نتوقع أن نصل إلى المرحلة السادسة" وهو أعلى مستوى إنذار من احتمال حدوث وباء، وذلك ضمن تصنيف المنظمة المؤلف من ست مراحل.

وأكد مسؤولو المنظمة غير مرة أن كلمة "وباء" تصف "الانتشار الجغرافي للمرض، وليس حدته،" كما يعتقد العديد من الناس حول العالم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.