/صحة وتكنولوجيا
 
1600 (GMT+04:00) - 01/07/09

دواء "واعد" جديد لعلاج "السل" لا يحتاج أنظمة التبريد

داء السل من الأمراض التي يمكنها مقاومة العلاج

داء السل من الأمراض التي يمكنها مقاومة العلاج

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لأول مرة منذ نصف قرن تقريباً، يبدو أن العالم أصبح على وشك إضافة دواء جديد، قد يكون أكثر فاعلية في علاج داء "السل،" لن يسهم فقط في تحقيق تحسن كبير في علاج المرض وفصائله المقاومة للأدوية المتعددة، ولكنه سيساعد أيضاً في تقصير مدة العلاج والشفاء.

فمن شأن إضافة دواء "تي إم سي 207" الجديد، الذي تقوم بتطويره شركة "تيبوتيك" Tibotec للبحوث الدوائية، إلى نظم علاج السل المقاوم للأدوية المتعددة، أن يقلص بشكل كبير، من الفترة التي تفصل بين بداية العلاج والوصول إلى نتيجة سلبية عند إجراء تحاليل الكشف عن المرض.

ووفقاً لدراسة تم نشرها في عدد يونيو/ حزيران الجاري، من مجلة "نيو إنغلاند" للطب بالولايات المتحدة، فقد جاءت تحاليل شملت نحو 50 في المائة من المرضى الخاضعين للعلاج ضد داء السل المقاوم للأدوية المتعددة سلبية، مقارنة بنحو 10 في المائة فقط من المجموعة التي تناولت علاجاً بديلاً أو وهمياً، خلال شهرين.

ويستهدف العقار الجديد "تي إم سي 207" إنزيم البكتيريا المنتج للطاقة ويقضي عليه، كما أثبت الدواء أنه لطيف نسبياً على المعدة، بالإضافة إلى كون جرعاته منخفضة إلى ثلاث جرعات أسبوعياً فقط، مما يسهل الاستمرار في العلاج والمداومة عليه.

وأفاد الدكتور ألكسندر بيم، أحد مؤلفي البحث ورئيس العلماء في وحدة بحوث السل بمجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا، بأن "علاج داء السل يحتاج حالياً لفترة ستة أشهر، وإذا أصبحت الفصيلة مقاومة للدواء الأول يحتاج المرضى لدواء ثان، مما يرفع تكلفة العلاج ويمدد فترته إلى سنتين.

وأضاف أنه "بما أن هذا الدواء نوع جديد كلياً من المضادات الحيوية، يمكنه أن يكون فعالاً في علاج السل، والسل المقاوم للعقاقير المتعددة، فالبكتيريا لم تتعرف على هذا العقار من قبل، ولم تحظ بفرصة تطوير مقاومة ضده."

ولكن يبقى أن نرى ما إذا كان العقار يحقق الشفاء الكامل وما هي الأدوية الأخرى التي لا بد أن ترفق به وإذا ما كان آمناً تماماً أم لا"، بحسب ما نقلت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما يمكن تخزين العقار في درجة حرارة الغرفة، مما يسهّل الاستغناء عن أنظمة التبريد المكلفة، وأحياناً غير المتوفرة في البلدان النامية، التي تتحمل العبء الأكبر من مرض السل في العالم.

advertisement

من جهته، أفاد الدكتور ديفيد كلارك، المدير التنفيذي لمعهد "أوروم" Aurum، وهو مؤسسة مستقلة للبحوث الصحية في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، أن الدراسة وتقنيات التداوي الناتجة عنها، تمثل طفرة في علاج مرض السل.

وشهد العام 2007 الماضي تشخيص حوالي 500 ألف شخص في أنحاء العالم بالإصابة بداء السل المقاوم للأدوية المتعددة، لم يتلق سوى أقل من واحد بالمائة منهم العلاج الكافي، وفقاً لأحدث تقرير عالمي لمكافحة السل الصادر عن منظمة الصحة العالمية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.