/صحة وتكنولوجيا
 
1201 (GMT+04:00) - 08/07/09

الجيش الأمريكي يدشن قريباً بندقية "ثورية" تطلق قذائف ذكية

''يجند'' الجيش الأمريكي بين صفوفه عدداً من الروبوتات

''يجند'' الجيش الأمريكي بين صفوفه عدداً من الروبوتات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدأ الجيش الأمريكي قريباً استخدام بنادق حديثة تطلق رصاصات ذكية قادرة على تحديد مكان العدو المتخفي وإصابته بدقة.

وتتميز بندقية XM25 بأشعة ليزر قادرة على إجراء عملية حسابية لتحديد مسافة الهدف بدقة، وما على الجندي سوى إضافة أو إنقاص حتى ثلاثة أمتار (9.8 قدماً) ليفسح المجال أمام القذيفة للانفجار بعد إزاحتها لأي عوائق وسعيها لاقتناص العدو حتى داخل مخبئه.

ويأمل الجيش الأمريكي البدء قريباً في تجربة تلك البنادق الذكية في العراق وأفغانستان، مع توقعات بطرحها للخدمة رسمياً بحلول العام 2010.

وفي حال استمرار "البنتاغون" توسيع نطاق استخدام الروبوتات "العسكرية" فلن يكون استخدام مثل هذه الأسلحة "الثورية" حكراً على الجنود البشر فقط.

وحالياً، يخوض الآلاف من الروبوتات القتال إلى جانب "نظرائهم" الجنود البشر، الحروب الحديثة، في مشاهد شبيهة بأفلام الخيال العلمي.

وتختلف الصورة بين العالم الحقيقي ومشاهد الأفلام نظراً للواقع المعقد الذي يضع البشر في مواجهة الرجال الآليين.

وتنشر الولايات المتحدة أكثر من 12 ألف روبوت وما يزيد على 7 آلاف طائرة دون طيار في كل من العراق وأفغانستان.

وفي وقت سابق تكهن خبير عسكري بارز بأن الروبوتات هي التي ستقود الحروب في النزاعات العسكرية المستقبلية في القرن الواحد والعشرين.

وقال بيتر دبليو. سينغر، الكاتب والزميل في "معهد بروكينز" "بلغنا نقطة ثورية في الحروب، مثل اختراع القنبلة الذرية."

واستشهد بمقاطع من كتابه الذي نشر حديثاً بعنوان: "محاط بأسلاك من أجل الحروب: الثورة الروبوتية والنزاعات في القرن الواحد والعشرين" قائلاً إن التطور السريع في صناعة الروبوتات العسكرية، مثل تلك التي يستخدمها الجيش في نزع القنابل، والطائرات دون طيار، قد تعني أن نصف وحدات الجيش الأمريكي ستتشكل من البشر، والنصف الآخر من المعدات الآلية بحلول عام 2015.

وفي الأثناء، شدد علماء على ضرورة برمجة الروبوتات العسكرية، التي ستخوض حروب المستقبل، للالتزام بذات الضوابط السلوكية التي يتحلى بها نظيرها المحارب من "البشر"، وإلا فسترتكب تلك الأيدي الحديدية فظائع، على غرار أفلام هوليوود.

advertisement

وتطرق سينغر إلى الرابط السيكولوجي بين الجنود  البشر ورجالهم الآليين، مشيراً  إلى حادثة أحد خبراء "إزالة المتفجرات" جاء فيها باكياً وهو يطلب إصلاح رجله الآلي الذي أطلق عليه "سكوبي دو".

ورغم التأكيدات بأنه سيحصل على روبوت جديد، إلا أنه أكد بأنه لا بدل لـ"سكوبي دو"، علماً أن الجيش الأمريكي يستخدم روبوتات من طراز "باكبوت" و"طالون" لإزالة المتفجرات التي تزرعها العناصر المسلحة في العراق.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.