/العالم
 
1401 (GMT+04:00) - 22/02/09

رواندا تعتقل زعيم المتمردين الكونغوليين الجنرال نكوندا

الجنرال نكوندا

الجنرال نكوندا

(CNN)-- اعتقلت السلطات في رواندا زعيم المتمردين الكونغوليين الجنرال لوران نكوندا صباح الجمعة، في تطور رآه البعض أنه سيؤدي لإحلال السلام في البلاد التي مزقتها الحرب.

وقال وزير الاتصالات في جمهورية الكونغو الديمقراطية ميندي أومالانغا لشبكة  CNN إن القوات الكونغولية حاولت في البداية اعتقال زعيم المتمردين من قبائل التوتسي في وقت متأخر مساء الخميس قرب بلدة شرقي الكونغو، غير أن الجنرال نجح في الفرار عبر الحدود مع رواندا.

وبعدها اعتقلت السلطات الرواندية لوران نكوندا قرابة الساعة الثانية من فجر الجمعة.

وأضاف الوزير أن قيادة البلدين تبحثان حالياً مصير الجنرال نكوندا.

بموازاة ذلك قال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية مادوندجي مونوباي في شأن اعتقال زعيم التمرد في البلاد "نعتقد إن هذا تطور مهم في مسار عملية السلام."

وقد تجبر عملية الاعتقال باقي المتمردين الموالين لنكوندا والبالغ عددهم 1500 مقاتلاً بالموافقة على الانخراط في القوات الحكومية ووضع حد للقتال الدائر في شرقي البلاد، وفق مونوباي.

وكانت الاشتباكات الأخيرة بين الطرفين قد دفعت مجلس الأمن الدولي إلى إقرار بعث أكثر من 300 جندي إضافي لحفظ السلام، لدعم القوة الدولية المؤلفة من 17 ألف عنصر موجودة أساساً في البلاد.

ويهدف من تعزيز عمل هذه القوات، وقف موجة العنف التي تهدد بوقوع أزمة إنسانية في إقليم "كيفو" شمالي البلاد.

وأدى الاقتال بين القوات الحكومية والمتمردة في تهجير 250 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

الاقتتال الذي تفجّر في شرقي الكونغو الديمقراطية في نهاية أغسطس/ آب الماضي، جاء على خلفية التوتر القائم أساساً حول المجازر التي ارتكبت عام 1994 في حق قبائل التوتسي من قبل أكثرية الهوتو في رواندا المجاورة.

ويقول نكوندا إنه يدافع عن التوتسي، من مليشيات الهوتو التي فرت من رواندا بسبب تورطها في مجازر 1994.

واجتاحت رواندا الكونغو مرتين منذ ذلك التاريخ بحجة ملاحقة المليشيات المتسببة في المجازر.

وكان الجنرال لوران نكوندا قد أعلن وقفاً لإطلاق النار أحادي الجانب في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أنه فشل في وقف الاقتتال والتقارير التي أشارت إلى وقوع أعمال وحشية.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الكونغو الديمقراطية، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو كان قد أكد في الخريف الماضي أن الجنرال لوران نكوندا يريد دمج قواته مع القوات الحكومية كجزء من تسوية سلمية محتملة.

advertisement

وأعتبر أوباسانجو حينها أن مطالب نكوندا للحكومة الكونغولية معقولة.

كذلك حثّ زعيم المتمردين الحكومة على إيجاد وسائل لحماية الأقليات التي تعيش في البلاد، وفق ما نقله الرئيس النيجيري السابق.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.