/العالم
 
1300 (GMT+04:00) - 25/02/09

مليشيات طالبان تنسف المدرسة الـ183 في وادي سوات

تطالب الحركة المتشددة بسحب القوات الحكومية من وادي سوات

تطالب الحركة المتشددة بسحب القوات الحكومية من وادي سوات

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- نسفت مليشيات مشتبهة بالانتماء لحركة طالبان مدرسة في وادي "سوات" المضطرب، ليرتفع عدد المدارس التي دمرتها الحركة المتشددة منذ اندلاع المواجهات مع القوات الباكستانية منذ ستة أشهر، إلى 183 مدرسة، وفق ما نقلت مصادر باكستانية مسؤولة.

وتعقب الحادثة إطلاق رجل الدين المتشدد، مولانا فضل الله، تهديدات بتصفية عشرات المسؤولين الحكوميين في المنطقة ما لم يمثلوا أمامه لمعارضتهم الحركة المتطرفة.

ونقلت صحف محلية لائحة بأسماء 50 مسؤولاً حكومياً ومن كبار رجال القبائل الذين هددهم فضل الله بالموت.

وقال شير أفضل خان، مسؤول التعليم في وادي "سوات" إن نسف مدرسة الثانوية للذكور الواقعة في منطقة "مينغورا" أهم مدن الوادي، لم يسفر عن وقوع ضحايا.

ويقع "وادي سوات" في "إقليم الحدود الشمالية الغربية"، وكان من أبرز الوجهات السياحية في باكستان، لطبيعته الخلابة، ويجاور حدود أفغانستان، ويبعد مسافة 186 ميلاً من العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

وجذب الوادي، الذي يضم منتجع باكستان الوحيد للتزحلق على الجليد، هواة صيد السمك، قبيل بسط جماعة المليشيات الموالية لفضل الله سيطرتهم عليه.

وبدأ رجل الدين المتشدد حملة عنيفة ودموية لبسط الشريعة الإسلامية على غرار تلك التي انتهجتها حركة طالبان في أفغانستان، وطالبوا النساء بارتداء النقاب والرجال إطلاق لحاهم، كما فرضوا حظراً على الاستماع للموسيقى أو مشاهدة التلفاز.

ورغم تمتع المنطقة بحكم شبه ذاتي بعيداً عن سلطات الحكومة المركزية، إلا أن إسلام أباد شنت في أواخر يوليو/تموز عمليات عسكرية مكثفة لدحر المليشيات المتشددة..

وردت الفصائل المسلحة بسلسلة هجمات دامية هددت باستمرارها وحتى سحب القوات الباكستانية من هناك.

advertisement

وعلى صعيد آخر، أودى انفجار في "إقليم "الحدود الشمالية الغربية" بحياة خمسة أشخاص وإصابة 15 آخرين صباح الاثنين، بحسب مصادر باكستانية مسؤولة.

وقال محمد رياض، من قوة شرطة الإقليم، إن دراجة مفخخة انفجرت في بلدة "ديرة إسماعيل خان."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.