غيتس يدعم قرار أوباما بإغلاق غوانتانامو خلال عام

غيتس يؤيد قرار أوباما بتحديد مهلة عام لإغلاق غوانتانامو

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- أعلن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، الثلاثاء أن إغلاق معتقل غوانتانامو بخليج كوبا يعد مسألة ضرورية، مشيراً إلى أن قرار الرئيس، باراك أوباما، في هذا الشأن أمر ملائم، وأن تحديد فترة عام هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.

وقال غيتس في معرض شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب: "أعتقد أنه إذا لم يكن لدينا موعد محدد، فإننا قد نعمد إلى تأجيل وتأخير ذلك إلى ما لانهاية."

وتابع يقول: "من خلال خبرتي في إنجاح أي شيء في وزارة الدفاع هو من خلال تحديد مواعيد نهائية، ودفع الناس لفهم أن هذه المواعيد مقدسة."

وأوضح غيتس أنه بالإمكان إما محاكمة معظم المعتقلين في غوانتانامو أو نقلهم إلى أماكن أخرى، والإبقاء على القلة الباقية منهم، والتي تبدو ظروفهم أصعب مما يمكن تصورها.

لكنه أكد أنه لا يمكن ببساطة إطلاق سراحهم دون ذلك، أي دون محاكمة.

وقال: "لا يمكنني تخيل وضع يطلق فيه ببساطة سراح المعتقلين في غوانتانامو، والذين كانوا يعتبرون خطيرين على الولايات المتحدة."

وكان أوباما، وفي ثالث يوم له منذ دخوله البيت الأبيض، قد وقع ثلاثة قرارات تتعلق بالحرب التي بدأتها إدارة الرئيس السابق، جورج بوش، ضد ما يُعرف بـ"الإرهاب"، من بينها القرار القاضي إلى إغلاق معتقل "غوانتانامو" في غضون عام.

كما وقع قراراً يقضي بمنع استخدام أساليب التعذيب أو تلك التي تتضمن انتهاكات لحقوق الإنسان، أثناء استجواب المعتقلين على خلفية اتهامات إرهابية، وطلب من المحققين الفيدراليين ضرورة الالتزام بما ورد في نصوص اتفاقيات جنيف.

وخاطب أوباما عدداً من ضباط الجيش، الذين حضروا مراسم التوقيع في البيت الأبيض، قائلاً إن قراره بإغلاق معتقل غوانتانامو، يهدف إلى "استعادة المعايير الأمريكية والقيم الدستورية، التي جعلت هذا البلد هي الأعظم، حتى في أوقات الحروب، وكذلك في التعامل مع قضايا الإرهاب."

من جهتها، أبدت الدول الأوروبية استعدادها لمساعدة إدارة أوباما، في إغلاق معتقل غوانتانامو، دون تقديم وعود باستقبال عدد من المعتقلين المفرج عنهم في أوروبا.

وناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي ببروكسل الاثنين، سبل إيواء المفرج عنهم، بعد التعهد الذي قطعه أوباما بإغلاق المعتقل العسكري خلال عام.

ويعد الاجتماع توجهاً مغايراً لموقف أوروبا التي دأبت على رفض مطالب الإدارة الأمريكية السابقة لفتح أبوابها لاستقبال أفواج المعتقلين المفرج عنهم، وفق "واشنطن بوست."

من ناحية ثانية، شكك خبراء أمنيون بصحة معلومات أصدرتها وزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الفائت، ومفادها أن 61 معتقلاً سابقاً من معتقلي غوانتانامو، ربما عاودوا لممارسة الأنشطة الإرهابية.

التقرير الذي صدر قبل أيام على تسلم الرئيس أوباما مهامه رسمياً، يقول إنه تأكدت مشاركة 18 معتقلاً سابقاً في هجمات، وألإشتباه بتورط 43 آخرين بعمل مماثل.