/العالم
 
1600 (GMT+04:00) - 02/02/09

باكستان تعيد فتح معبر "خيبر" رغم العمليات العسكرية

حافلات بانتظار عبور المعبر الحيوي

حافلات بانتظار عبور المعبر الحيوي

بيشاور، باكستان (CNN) -- أعادت السلطات الباكستانية السبت، فتح معبر "خيبر"، وهو خط ترانزيت حيوي لنقل الإمدادات إلى قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" والجيش الأمريكي في أفغانستان، وبعد أربعة أيام على إغلاقه لشن عملية أمنية تستهدف مليشيات حركة "طالبان" المتشددة،  في مناطق القبائل النائية المحاذية للحدود الأفغانية.

ودفع إغلاق المعبر الثلاثاء الماضي بقوات الناتو والقوات الأمريكية لإيجاد بديل لمرور إمدادات التحالف في أفغانستان.

وقال سكان في بلدتي "لاندي كوتال" و"جامرود" الواقعتين محاذاة المعبر، إن المسافرين بمن فيهم قوافل تنقل إمدادات للناتو استطاعوا الانتقال باتجاه الحدود الأفغانية، السبت.

وقال سائق حافلة تابعة للناتو إن المعبر فُتح وأن قوافل التحالف يمكنها مواصلة طريقها إلى العاصمة الأفغانية، كابول.

من جهته أكد مسؤول محلي لشبكة CNN فتح المعبر وإن مازالت العملية العسكرية ضد المسلحين متواصلة.

وأضاف أن المعبر سيكون مفتوحاً يومياً بين الساعة الحادية عشرة ظهراً حتى الرابعة بالتوقيت المحلي، على أن يتبع ذلك حظراً للتجوال من شأنه أن يسمح للجيش الباكستاني بمواصلة عملياته ضد المسلحين المتشددين.

وقال مصدر أمني في المنطقة للشبكة إنه ومنذ يوم الجمعة اعتقل أكثر من 200 شخصاً معظمهم من عناصر طالبان و"مجرمين" في إدارة منطقة خيبر، وهي واحدة من سبع مناطق قبلية تتمتع بشبه استقلال ذاتي تجاور الحدود الأفغانية.

الجدير بالذكر أن مصادر عسكرية باكستانية كانت قد أعلنت الثلاثاء، أن عملية أمنية تستهدف مليشيات طالبان في مناطق القبائل النائية المحاذية للحدود الأفغانية، استدعت إغلاق خطوط إمدادات حلف شمال الأطلسي "ناتو."

وتشارك المروحيات العسكرية المقاتلة في المواجهات الجارية في بلدة "جمرود"
واستدعت العمليات العسكرية القائمة هناك إغلاق المعبر.

ومؤخراً، زعزعت هجمات المليشيات المسلحة نقل الإمدادات العسكرية للقوات الدولية بأفغانستان، بشن عدة هجمات على ميناء "بيشاور"، حيث تبدأ خطوط الإمداد.

ووقع آخر تلك الهجمات في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما شن مسلحون هجوماً هو الخامس من نوعه، استهدف ساحة لتجمّع الشاحنات الخاصة بخطوط تموين قوات حلف شمالي الأطلسي "ناتو،" ما أسفر عن تدمير عدد من تلك الشاحنات.

وأدى الهجوم الذي تم بإلقاء ثلاث أو أربع قنابل على الساحة، ما أدى إلى اندلاع حريق تسبب بتدمير خمسة آليات، بينها ثلاث شاحنات على الأقل.

advertisement

ومؤخراً، تركزت هجمات المليشيات المسلحة على شاحنات نقل إمدادات القوات الدولية من باكستان إلى أفغانستان، وأضرم المهاجمون في إحدى تلك الضربات النار في عشرات من صهاريج نقل النفط أثناء توقفها في منطقة القبائل في أواخر مارس/ آذار الماضي.

وتعد بيشاور عاصمة "إقليم الحدود الشمالية الغربية" المتاخم للحدود الأفغانية، والذي شهد اشتباكات بين السلطات الباكستانية ومقاتلي القاعدة وطالبان.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.