/العالم
 
الخميس ، 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 20:26 (GMT+0400)

إسبانيا تبدأ محاكمة 11 متهماً بالتخطيط لـ"تفجيرات برشلونة"

الشرطة الإسبانية تمكنت من إحباط ''المؤامرة'' قبل قليل من تنفيذها

الشرطة الإسبانية تمكنت من إحباط ''المؤامرة'' قبل قليل من تنفيذها

مدريد، اسبانيا (CNN)-- بدأت في العاصمة الإسبانية مدريد الخميس، محاكمة 11 متهماً، غالبيتهم من باكستان، بالتخطيط لشن "هجمات إرهابية" تستهدف شبكة قطارات المترو في مدينة برشلونة، بالإضافة إلى مهاجمة أهداف أخرى داخل القارة الأوروبية، مطلع العام الماضي.

وتمكنت السلطات الإسبانية من إحباط تلك "المؤامرة" المزعومة، كما ألقت القبض على المتهمين، في أعقاب تلقيها تحذيرات بشأن الهجمات قبل قليل من وقوعها، فيما ذكر رئيس الإدعاء فيسنت غونزاليس موتا، في مذكرة الاتهام، أن "المتهمين خططوا لشن عدد من الهجمات الإرهابية في أوروبا، كان من المخطط أن تبدأ من برشلونة."

وكان رئيس المحكمة، القاضي إسماعيل مورينو، قد أصدر أمراً في يناير/ كانون الثاني من العام 2008، بالتحفظ على المشتبهين داخل السجن، لحين الانتهاء من محاكمتهم، بعد توجيه اتهامات لهم بـ"التخطيط لشن سلسلة هجمات إرهابية وانتحارية على المواصلات العامة في برشلونة."

وقال مورينو في أوامر الاتهام، التي تضمنت ست صفحات لكل متهم: "لقد حصلوا على الدعم البشري اللازم لتنفيذ عملياتهم، واقتربوا كثيراً من تحقيق أهدافهم بالحصول على الدعم الفني والمتفجرات، والتي كانوا يعتزمون استخدامها لشن هجمات إرهابية"، خلال الفترة من 18 إلى 20 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي.

وجاء في مذكرات الاتهام، التي أمكن لـCNN الإطلاع على إحداها، أن ثلاثة يشتبه في أنهم كانوا يخططون لعمليات انتحارية، وصلوا إلى برشلونة قادمين من باكستان، في أكتوبر/ تشرين الأول 2007، فيما وصل متهم رابع، إلى نفس المدينة مؤخراً في منتصف الشهر الذي جرت فيه عملية الاعتقال.

وبحسب المذكرة فإن شخصاً آخر، والذي يُعتقد أنه خبير بصنع وإعداد المتفجرات، وصل أيضاً إلى برشلونة في وقت سابق أواخر العام 2007، بعد أن أقام في باكستان لمدة خمسة شهور، ضمن مخطط لتشكيل "خلية إرهابية"، لتنفيذ عمليات "جهادية" في إسبانيا.

وكانت أجهزة الأمن الأسبانية قد تمكنت من اعتقال المجموعة "الإرهابية"، وهم ثمانية باكستانيين وهنديين، وجميعهم من المسلمين، بناء على معلومات تلقتها مدريد من الاستخبارات الفرنسية، أفادت بأن أحد "الأصوليين الباكستانيين المهمين المقيمين في أوروبا"، انتقل مؤخراً للإقامة في برشلونة.

وعثرت قوات الأمن الأسبانية على مواد كيميائية، قالت إن بالإمكان استخدامها لتصنيع المتفجرات خلال عمليات التفتيش التي قامت بها أثناء المداهمات التي شملت عدداً من المنازل، ومسجد طارق بن زياد الموجود في حي "رابال"، كما عثرت على أجهزة توقيت تستخدم في صنع وتركيب العبوات الناسفة.

وقالت مصادر رسمية آنذاك، إن التحاليل الأولية للمواد التي عثر عليها أثناء المداهمات، أثبتت أن بالإمكان استعمالها لتصنيع المتفجرات، ولكنها قالت إنها لا تتضمن مادة  "تريبيروكسيد ثلاثي الأسيتون"، المعروفة باسم "أم الشيطان"، والتي استخدمت في اعتداءات الدار البيضاء ولندن، كما اعتقدت السلطات أولاً.

وكانت محكمة إسبانية قد أصدرت في أواخر مايو/ أيار من العام 2007، حكماً بإدانة ثلاثة أشخاص، من أصول باكستانية، بتهمة "التعاون مع جماعات إرهابية"، وقضت بسجنهم مدة خمس سنوات.

إلا أن المحكمة برأت المتهمين الثلاثة، وثمانية مشتبهين آخرين، من تهم أشد خطورة، تتمثل في الانضمام إلى منظمات إرهابية، والتواطؤ لتنفيذ هجمات إرهابية، وفقاً لنسخة من الحكم حصلت عليها شبكة CNN.

advertisement

وألقت السلطات الأسبانية القبض على 11 مشتبهاً من أصول باكستانية في برشلونة في العام 2004، قيل إنهم على صلة بتنظيم القاعدة، وأنهم كانوا يعتزمون مهاجمة ناطحتي سحاب في الوسط التجاري للمدينة المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وشنت الشرطة الأسبانية عملية اعتقال موسعة، شملت عدداً كبيراً من المغاربة، عقب التفجيرات التي ضربت عدداً من القطارات في مدريد في 11 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، والتي أسفرت عن مقتل 191 شخصاً وإصابة نحو ألف آخرين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.