/العالم
 
الاثنين، 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

باكستان: 19 قتيلاً و50 جريحاً بتفجير انتحاري في بيشاور

من انفجار سابق في بيشاور

من انفجار سابق في بيشاور

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- ضمن مسلسل التفجيرات الانتحارية المتزايدة في شمال غربي باكستان، هزّ تفجير انتحاري جديد مدينة بيشاور الخميس، مما أدى إلى مقتل 19 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 50 آخرين، وفق مصادر أمنية باكستانية.

وأشارت المصادر إلى أن الانفجار وقع عند بوابة مجمع المحاكم المحصن أمنياً في وسط المدينة التي تشهد تزايداً غير مسبوق في العمليات الانتحارية والتفجيرات، وجاء معظمها في أعقاب العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية ضد مسلحي طالبان ومعاقلهم في المحافظات المحاذية للحدود الباكستانية الأفغانية في شمال غربي البلاد.

وكشف نصار علي موراوات، المسؤول في شرطة بيشاور، أن الانتحاري قفز من سيارة أجرة قرب بوابات المحكمة، وأثار شكوك الحراس، وعندما حاول أحدهم منعه، فجر الانتحاري نفسه بما يحمله من متفجرات قدرت زنتها بنحو 15 كيلوغراماً

وكان مسلسل التفجيرات الانتحارية قد تواصل في بيشاور الاثنين، واستمر معه سقوط القتلى، في تصعيد غير مسبوق.

ففي هجوم انتحاري بسيارة مفخخة بالقرب من بودهير في بيشاور، لقي ستة أشخاص مصرعهم الاثنين، وأصيب ما لا يقل عن 25 آخرين بجروح، وفق مسؤولين.

وقال مفوض الشرطة في بيشاور، عليم شينواري، إن جميع قتلى التفجير الانتحاري هم من المدنيين.

من جانبه، قال مسؤول التنسيق في المقاطعة، شهيبزادة أنيس خان، إن السيارة المفخخة كانت محملة بنحو 250 كيلوغراماً من المواد المتفجرة.

والسبت الماضي، لقي نحو 11 شخصاً مصرعهم وأصيب 26 في انفجار عنيف بالمدينة نفسها، وذلك بعد أربعة وعشرين ساعة من انفجارين ضربا المدينة الجمعة.

وقال مسؤول في الإدارة المحلية إن من بين القتلى ثلاثة أطفال وثلاث نساء، وشرطي، وأربعة رجال آخرين، في التفجير الذي وقع قرب نقطة تفتيش أمنية في حي بوشتاخارى.

وقد لقي 17 شخصاً على الأقل مصرعهم الجمعة، وجرح أكثر من 83 آخرين، عندما انفجرت قنبلتان في مدينة بيشاور الباكستانية، شمال غرب البلاد، وفقا لما أعلنه مسؤولون أمنيون.

طالبان تقر وتنفي

advertisement

على الصعيد ذاته، أقرت حركة طالبان الباكستانية بمسؤوليتها عن بعض الهجمات التي تعرضت لها مدن البلاد، على وجه الخصوص مدينة بيشاور، التي تخوض القوى الأمنية الباكستانية معارك في محيطها لطرد المسلحين المتشددين.

غير أن الحركة نفت ضلوعها في مجموعة من هذه الهجمات، ملقية باللائمة فيها على أجهزة الاستخبارات الباكستانية التي قالت إنها نفذتها بهدف ضرب "التعاطف الشعبي" مع المسلحين، كما اتهمت شركة "بلاكووتر" الأمنية الأمريكية بالوقوف خلفها.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.