/العالم
 
الثلاثاء، 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 22:11 (GMT+0400)

105 جرائم ضد مسلمين و1103 ضد يهود بأمريكا وفق FBI

من تحرك لأداء صلاة الجمعة قرب البيت الأبيض

من تحرك لأداء صلاة الجمعة قرب البيت الأبيض

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI إن الولايات المتحدة شهدت السنة الماضية أكثر من تسعة آلاف جريمة "كراهية" مدفوعة بالتحيز لدين أو عرق أو جنس ضد آخر، على أن أكثر من نصف تلك الجرائم كانت بخلفيات عنصرية.

وبحسب الأرقام، فإن الجرائم التي طالت مسلمين لم تتجاوز 105 حالات عام 2008، في حين سجلت الجرائم النابعة من كراهية ضد اليهود 1103 حالات.

وقال المكتب إنه من الصعب إجراء مقارنة مع السنوات الماضية لمعرفة اتجاه معدلات جرائم الكراهية، وذلك بسبب طبيعة البيانات المتعلقة بها، والتي تقدمها الولايات بشكل طوعي يتفاوت بين عام وآخر.

ويقسم تقرير FBI الجرائم إلى نوعين، يطال الأول الأفراد، بينما يطال الثاني الممتلكات، وتشير الإحصائيات إلى أن النوع الأول يقع بشكل عام قرب الأماكن السكنية أو في الطرقات العامة، بينما تتركز صور النوع الثاني بتدمير الممتلكات أو تشويهها أو إحداث أضرار فيها، إلى جانب السرقة.

وتمكن FBI من اكتشاف 6300 مجرم ضالع بهذه القضايا، يشكل البيض 61 في المائة منهم، بينما يشكل السود 20 في المائة، ويتوزع الباقي على جنسيات متعددة.

وكانت تقارير أمنية أمريكية أعدها مركز "ساوثرن بوفرتي لو" قد أشارت مؤخراً إلى تزايد في أعداد المجموعات المسلحة والمليشيات اليمينية المسلحة في أمريكا، ونبهت إلى أن تنامي قدراتها قد يهدد بدخول الولايات المتحدة في دوامة من العنف الداخلي "في المستقبل القريب" على حد تعبيرها.

وذكر المركز "أن الأجهزة الأمنية الأمريكية رصدت وجود 50 مليشيا جديدة في البلاد عام 2009، تمارس تدريبات مسلحة، ونقل عن خبير أمني قوله إن مسألة اندلاع عنف وتهديدات بات "مسألة وقت."

advertisement

ولفت تقرير المركز إلى أن العناصر المسلحة المنضوية في هذه التنظيمات تضم "عناصر قومية" موزعة على حركات لمجموعات شبه مسلحة أو تيارات تعارض دفع الضرائب للحكومة المركزية أو اتجاهات تنادي بـ"السيادة الوطنية."
وفي فبراير/شباط الماضي، أوضح تقرير أعدته هيئة أمريكية مختصة، إن التنظيمات المتشددة والعنصرية المعروفة باسم "مجموعات الكراهية"، التي تضع نصب أعينها معاداة طبقة أو عرق أو شريحة معينة، تزايدت بنسبة 54 في المائة منذ عام 2000، لتصل إلى أعداد غير مسبوقة في تاريخ البلاد.

وذكر التقرير أن تلك المجموعات التي كانت تصب جام غضبها على المهاجرين اللاتينيين، بات لديها اليوم أعداء جدد، وعلى رأسهم أول رئيس أمريكي أسود اللون، باراك أوباما، إلى جانب الأزمة المالية العالمية، التي رفعت منسوب المشاعر العدائية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.