الأمريكيون الصوماليون يلتحقون للقتال إلى جانب حركة الشباب المجاهدين
مينيسوتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وجهت السلطات الفيدرالية الأمريكية اتهامات ذات صلة بالإرهاب لثمانية أمريكيين من أصل صومالي، منوهة إلى صلتهم بحركة الشباب المجاهدين، التي تدرجها واشنطن ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
وتضمنت لائحة الاتهامات للرجال الثمانية، بحسب بيان عن المدعين الفيدراليين، توفير الدعم المالي للمجندين للقتال في الصومال ضمن صفوف "حركة الشباب المجاهدين"، والمشاركة في معسكرات التدريب التي تديرها الحركة.
وتعتقد وزارة الخارجية الأمريكية أن هناك صلات وثيقة بين حركة الشباب المجاهدين وتنظيم القاعدة.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن الرجال الثمانية ليسوا موجودين على الأراضي الأمريكية، بينما هناك رجل واحد محتجز في هولندا هو محمد سعيد عمر، سبق أن اعتقلته السلطات الهولندية.
وقالت السلطات الأمريكية "وجهت مقاطعة مينيسوتا الاتهامات الجنائية حتى الآن لأربعة عشر رجلاً، وذلك لعلاقتهم بالتحقيقات الجارية بشأن تجنيد أشخاص على الأرض الأمريكية ونقلهم إلى مناطق الصراع للقتال لصالح منظمات متطرفة في الصومال."
وأوضحت أنه تمت إدانة أربعة من هؤلاء الرجال وهم ينتظرون صدور الأحكام عليهم، بينما تم إطلاق سراح اثنين.
ووفقاً للادعاء العام وبحسب الوثائق، فقد غادر نحو 20 شاباً، كلهم من أصول صومالية باستثناء شخص واحد، متجهين إلى الصومال "حيث تدربوا مع حركة الشباب للقتال ضد القوات الأثيوبية وقوات الاتحاد الأفريقي والحكومة الانتقالية المدعومة من المجتمع الدولي."
وكانت محكمة أمريكية قد عرضت في وقت سابق وثائق تتضمن مزيداً من الأدلة حول الاختفاء الغامض لعشرات الشبان من أصول صومالية بالولايات المتحدة، وظهورهم لاحقاً في مقديشو ضمن العناصر المتشددة التي تقاتل تحت لواء حركة الشباب، فتحدثت عن عمليات تجنيد تتم على الأراضي الأمريكية.
وبحسب الوثائق، فإن الأماكن الأبرز لجذب مقاتلين من بين المهاجرين الصوماليين بأمريكا هي المساجد، والتي يتم من خلالها بناء صلات بينهم وبين حركة الشباب التي تستخدمهم في عملياتها القتالية وفي تنفيذ هجمات انتحارية.
وفي وقت سابق، اتهمت محكمة فيدرالية أمريكية رجلين في ولاية مينيسوتا لصلته بـ"تجنيد" مهاجرين صوماليين للقتال إلى جانب الجماعات الإسلامية المسلحة في بلادهم، بحسب مصدر في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.
وقال العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إي كاي ويلسون، في تصريح لـCNN، إن الرجلين، وهما صلاح عثمان أحمد وعبدالفتاح يوسف عيسى، يواجهان تهما تتعلق بتقديم الدعم المادي للإرهابيين والتآمر على القتل والاختطاف والتسبب بمقتل وجرح أشخاص خارج الولايات المتحدة.
كذلك يواجه أحمد تهمتين تتعلقان بتقديم معلومات زائفة للمحققين.
كذلك دعا الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد، خلال زيارته للولايات المتحدة، المهاجرين إلى عدم إرسال أبنائهم للقتال في الصومال إلى جانب حركة الشباب المجاهدين المعارضة.