فريق موسع من المحققين الروس يتفحصون موقع حادث القطار
موسكو، روسيا (CNN)-- أكدت مصادر أمنية روسية السبت أن الحادث الذي تعرض لها قطار سريع يربط بين موسكو ومدينة سانت بطرسبرغ كان يقل 682 شخصاً، في وقت متأخر من مساء الجمعة، جاء نتيجة "عمل إرهابي"، مما أسفر عن مصرع 25 و30 شخصاً على الأقل، وإصابة 60 شخصاً آخرين.
وأعلن كل من مدير دائرة الأمن الفيدرالية الروسية، الكسندر بورتنيكوف، والمتحدث باسم لجنة التحقيقات في النيابة العامة، فلاديمير ماركين، أن سبب الحادث الذي تعرض له قطار "نيفسكي إكسبريس"، يعود إلى انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع، تعادل قوتها نحو سبعة كيلوغرامات من مادة "التروتيل."
وكان ماركين قد صرح لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" في وقت سابق بأنه تم العثور على أجزاء عبوة ناسفة في مكان الحادث الذي تعرض له قطار "نيفسكي اكسبريس."
ونقلت "نوفوستي" عن بورتنيكوف قوله، خلال اجتماع عقده الرئيس ديميتري ميدفيديف بمقر الرئاسة في بلدة "غوركي" بضواحي العاصمة موسكو، إنه "تم تشكيل فريق أمني يضم عدداً من منتسبي مديرية الأمن الفيدرالية الروسية، ولجنة التحقيقات، ووزارة الداخلية، والنيابة العامة.
وتضاربت التقديرات بشأن حصيلة الضحايا، حيث أكدت وزيرة الصحة والتنمية الاجتماعية، تاتيانا غوليكوفا، أن الحادث أسفر عن مصرع 26 شخصاً، بالإضافة إلى فقدان 18 آخرين، فيما أعلنت النيابة العامة عن مصرع 30 شخصاً، في حين أشارت معلومات وزارة الطوارئ إلى مصرع 25 شخصاً.
وكان القطار يقل على متنه 682 شخصاً، بمن فيهم أفراد الطاقم، كما ذكرت تقارير روسية أن كافة تذاكر مقاعد القطار البالغ عددها 663 مقعداً، كانت مباعة، الأمر الذي يرشح ارتفاع أعداد القتلى.
وفي وقت سابق السبت، أصدر الرئيس ميدفيديف، قراراً يقضي بالتحقيق بملابسات الحادث، فيما لم تستبعد مصادر أمنية روسية أن يكون انحراف القطار قد نجم عن "عمل إرهابي"، استناداً إلى تقارير أشارت إلى سماع صوت انفجار قبل وقوع الحادث.
وأعلنت الدائرة الصحفية للكرملين أن ميدفيديف "أصدر أمراً للقيام بكل التحريات اللازمة لمعرفة أسباب الحادث، واتخاذ كافة الإجراءات من أجل تقديم المساعدة للمصابين."
يُشار إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه على مستوى النقل بالقطارات في روسيا، ففي 13 أغسطس/ آب 2007، خرج قطار "نيفسكي" السريع عن خطه الحديدي، مما تسبب بجرح 60 شخصاً، وقالت موسكو آنذاك إن الحادث ناجم عن انفجار شحنة ناسفة في عملية وصفت بأنها "إرهابية."
كما شهدت روسيا في أغسطس/ آب 2009 مقتل أكثر من 30 شخصاً عقب وقوع حادث في محطة "سايانو شوشينسكايا" الكهرومائية، وأشارت تقارير إلى إعلان تنظيمات مسلحة إسلامية مسؤوليتها عن الحادث، لكن موسكو نفت وجود خلفيات "إرهابية"، بعدما عجز الخبراء عن العثور على آثار للمتفجرات في الموقع.