/العالم
 
الخميس ، 28 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

عمر أخفى المتفجرات بملابسه الداخلية وتفاصيل مكافحة القاعدة

 

أخفى عمر العبوة الناسفة في ملابسه الداخلية

أخفى عمر العبوة الناسفة في ملابسه الداخلية

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف مسؤول أمني أمريكي أن الجزء الذي فشل في الانفجار من العبوة الناسفة التي كانت معدة لتفجير طائرة الركاب الأمريكية فوق مطار ديترويت الدولي كان مخيطاً في الملابس الداخلية للشاب النيجري عمر الفاروق عبدالمطلب. وفي الأثناء، أعطى الرئيس الأمريكي توجيهاته لفريقه للأمن القومي بمواصلة الضغط على أولئك الذين ينوون مهاجمة بلاده.

تفصيلاً، كشف مسؤول في أجهزة الأمن الأمريكية في تصريح لشبكة CNN أن عمر الفاروق كان يخبئ المادة المتفجرة في ملابسه الداخلية وأن هذا الأمر تسبب في عدم انفجارها بالكامل واشتعال حريق صغير ألحق الأذى بالفاروق نفسه.

وكان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قد أعلن مسؤوليته على العملية في بيان نشرته مواقع متشددة على الإنترنت، لم يتسن لـCNN التأكد من صحتها.

وأشار التنظيم إلى أن إنه نجح في تصنيع عبوة ناسفة ذات تقنية متطورة نجح المهاجم النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب في تمريرها عبر أجهزة كشف المعادن، غير أنه "وبقدر من الله حدث خلل فني أدى إلى عدم الانفجار الكامل"، موضحاً أن تمت تجربة العبوة بنجاح في وقت سابق.(لمزيد من التفاصيل)

الرئيس الأمريكي، وفي أول تصريح له منذ عطلة أعياد الميلاد، قال إنه أعطى توجيهاته لفريقه للأمن القومي بـ"مواصلة الضغط على أولئك الذين يريدون مهاجمة بلادنا."

وأضاف قائلاً: "لا تتوافر لدينا حتى الآن كل الإجابات المتعلقة بهذه المحاولة الأخيرة.. ولكن أولئك الذين يحاولن قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال يجب أن يعلموا أن الولايات المتحدة ستفعل أكثر من مجرد تعزيز دفاعاتنا."

تفاصيل مكافحة القاعدة في اليمن

من جهة ثانية، صرح مسؤول أمريكي بأن "معلومات استخباراتية راسخة وقاطعة" قدمتها الاستخبارات الأمريكية واليمنية أقنعت الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في الصيف الماضي على قبول المساعدة في مواجهة القاعدة في بلاده.

أحد زعماء القاعدة في اليمن يهدد الولايات المتحدة بعد قصف استهدف أحد مركز التدريب التابعة للتنظيم

أحد زعماء القاعدة في اليمن يهدد الولايات المتحدة بعد قصف استهدف أحد مركز التدريب التابعة للتنظيم

وأوضح المسؤول أنه بعد سنوات من الضغط من جانب الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم القاعدة في اليمن، اقتنع صالح بقبول المساعدة بعد تقديم معلومات مفادها أن تنظيم القاعدة "كان يستهدف الدائرة الداخلية من الزعماء اليمنيين" بالإضافة إلى "وجود أعداد متزايدة من معسكرات التدريب الإرهابية" في اليمن.

وأفاد المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن كلاً من الجنرال ديفيد بيتريوس، قائد القيادة المركزية الأمريكية ، وجون برينان، مستشار أوباما لمكافحة الإرهاب، زارا صالح في الصيف الماضي لتوضيح مدى "التهديد الإرهابي"، مشيراً إلى أن صالح رأي بعد سلسلة الاجتماعات التالية جدية التهديد وأنه "كبير بشكل مثير للقلق."

وإلى جانب المساعدات العسكرية والأمنية وتدريب القوات اليمنية على مكافحة الإرهاب، أكدت مصادر أخرى في الإدارة الأمريكية أن هناك أكثر بكثير من مجالات التعاون هذه.

advertisement

 غير أن جميع المسؤولين رفضوا القول ما إذا كانت الطائرات الحربية الأمريكية أو صواريخ كروز قد استخدمت في ضرب عدد من الأهداف التابعة للقاعدة في اليمن في الآونة الأخيرة.

وأشار المسؤول إلى أن الأوضاع في اليمن، من التمرد الحوثي واللاجئين ونقص المياه والأوضاع الاقتصادية المتردية تدفع بالكثير من الشباب نحو التطرف، إلى جانب وجود اليمن في منطقة قريبة من القرن الأفريقي، حيث تمكنت القاعدة من تحصيل موطئ قدم لها هناك.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.