اعتقال دبلوماسي بريطاني بارز بتهمة معاداة السامية

تزايدت مظاهر العداء للسامية أثناء العمليات العسكرية في غزة

دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اعتقلت السلطات البريطانية دبلوماسيا بارزا بتهمة معاداة السامية وأطلق سراحه بكفالة، وفق تقرير.

وانتاب الغضب رئيس قسم جنوب آسيا، بوزارة الخارجية، روان لاكستون، 47 عاماً، أثناء مشاهدة العمليات العسكرية الإسرائيلية بغزة في التلفاز، وسب اليهود والإسرائيليين بألفاظ نابية.

وصب لعناته على الجنود الإسرائيليين قائلاً إنهم يجب "يبادوا من على وجه الأرض"، في صالة للتمارين الرياضية بجامعة لندن في 27 يناير/كانون  الأول، وفق ما نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية.

ووفقاً للصحيفة فإن الدبلوماسي استمر في صب لعناته حتى بعد مطالبة الأخرين له بالتوقف، وقدموا شكوى للشرطة في شأن ما قاله.

وأفرج عن لاكستون بكفالة بعد اعتقاله بتهمة إثارة الحقد الديني، وهي تهمة قد تؤدي لسجنه سبع سنوات، حال إدانته.

ومن المقرر مثول الدبلوماسي البارز أمام شرطة وسط العاصمة لندن في أواخر مارس/آذار المقبل.

ورفضت ناطقة باسم الخارجية البريطانية التعقيب بدعوى أن الحادثة مازالت رهن التحقيق.

ويستمر لاكستون على رأس عمله كرئيس لقسم جنوب آسيا، ويقدم تقارير مباشرة عن المنطقة إلى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، وهو يهودي، وفق الصحيفة.

وإلى ذلك، قال السفير الإسرائيلي لدى بريطانيا، رون بروسور إن الانفعال غير المقبول من دبلوماسي بريطاني لا يؤثر على السياسة الرسمية للمملكة المتحدة."

وأضاف: "إذا خلصت التحقيقات إلى وقوع الحادثة فعلياً فالخارجية البريطانية ستتخذ الإجراء المناسب."

ونقلت الصحيفة عن مارك غاردنر، نائب رئيس "هيئة أمن الجالية" المعنية بمراقبة الحوادث المتصلة بمعاداة السامية، قوله: "هناك زيادة غير مسبوقة في الحوادث المعادية للسامية أثناء مواجهات غزة."
  
وأشار تقرير، نشر في أواخر يناير/كانون الثاني الفائت، عن ارتفاع حاد في حالات معاداة السامية حول العالم، إبان العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ارتفعت إثرها الاعتداءات المناوئة لليهود بواقع 300 في المائة، مقارنة بالعام الماضي.

وقالت منظمة "المنتدى العالمي لمناهضة معاداة السامية" في تقريرها السنوي إن معدلات معاداة السامية الراهنة هي الأعلى منذ عقدين.

وأستشهد التقرير بوقوع أكثر من 250 حادث إعتداء مناهض للسامية حول العالم، خلال 22 يوماً، هي الفترة التي قام فيها الجيش الإسرائيلي بعملياته العسكرية الموسعة داخل غزة ضد حركة حماس، مقارنة بـ80 حادثة فقط في ذات الفترة العام الماضي.

وبحسب تقرير الصحيفة، وقعت معظم تلك الحوادث في أوروبا الغربية، وجاءت في شكل اعتداءات ضد معابد يهودية أو تجمعات اليهود، وشهدت بريطانيا وفرنسا مائة من تلك الاعتداءات.