بعد طوكيو وجاكرتا.. هيلاري كلينتون في كوريا الجنوبية

كلينتون لستهلت جولتها الآسيوية بزيارة إلى طوكيو

سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN)-- وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول الخميس، في ثالث محطة لها ضمن أولى جولاتها الآسيوية بعد توليها منصبها، والتي من المقرر أن تشمل أربع دول في شرق آسيا.

وتهدف زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى كوريا الجنوبية، التي وصلت إليها قادمة من العاصمة الإندونيسية جاكرتا، إلى تخفيف التوتر مع الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية، في ظل تقارير أشارت إلى أن بيونغ يانغ تعتزم إجراء تجربة لصاروخ طويل المدى.

وردت كلينتون، على تلك التقارير، في وقت سابق الثلاثاء، أثناء توادجدها في اليابان، بتحذير بيونغ يانغ من أن إطلاق النظام الشيوعي لصاروخ جديد "لن يساعد" في تطبيع العلاقات بين البلدين.

وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الياباني، هيروفومي ناكاسون، إن إطلاق الصاروخ "لن يساعد في تحرك العلاقات بين البلدين قدماً"، وأضافت أن الولايات المتحدة "تراقب عن كثب" تصرفات كوريا الشمالية."

إلا أن بيونغ يانغ ردت بالنفي على تلك التقارير، التي اتهمت الشطر الجنوبي بالترويج لها، وقالت إنها تنوي فقط إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية في الشطر الشمالي.

وكانت كلينتون قد قامت بزيارة العاصمة الإندونيسية جاكرتا، الأربعاء، في ثاني محطة ضمن جولتها في شرق آسيا، بعد طوكيو، حيث التقت نظيرها الإندونيسي، حسن ويريودا، قبل أن تلتقي بالرئيس الإندونيسي، سوسيلو بامبانغ يودويونو صباح الخميس.

وخلال وجودها في العاصمة الإندونيسية، ناقشت كلينتون "الشراكة الوثيقة والمتنامية مع إندونيسيا، وكذلك آفاق المصالح المشتركة في جنوب شرق آسيا"، وفقاً لما ذكره موقع وزارة الخارجية الأمريكية على الإنترنت.

وتعتبر إندونيسيا أكبر دولة إسلامية سكانياً، وبالتالي فإن زيارتها لهذه الدولة تشكل امتداداً لليد التي مدها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للعالم الإسلامي في خطاب التنصيب.

ووصلت كلينتون طوكيو الاثنين في مستهل جولتها الآسيوية، في خطوة كسرت تقليداً دبلوماسياً معهوداً للإدارات الأمريكية، حيث جرت العادة على أن يستهل وزير الخارجية الأمريكي أولى جولاته الدولية بزيارة إلى أوروبا.

وتعتبر هذه الجولة أولى زياراتها الخارجية منذ توليها المنصب، وتهدف إلى "تأسيس شبكة من الحلفاء"، وتعزيز وترسيخ علاقات "أوسع وأعمق" مع المنطقة، التي تتنامي أهميتها دولياً.

وتناقش كلينتون في جولتها، التي تشمل كل من اليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والصين، عدداً من القضايا العالمية المشتركة، أبرزها الأزمة الاقتصادية الطاحنة، والحد من انتشار الأسلحة النووية والتغيرات المناخية.