شافيز محتفلا بعقد من الحكم: الاشتراكية طريق وحيد لإنقاذ البشر

شافيز سيناقش مع سائر القادة آثار الأزمة المالية العالمية

كاراكاس، فنزويلا (CNN) -- اجتمع قادة أمريكا الجنوبية في كاراكاس الاثنين، لإحياء الذكرى العاشرة لتولي الرئيس الفنزويليي، هوغو شافيز، زمام السلطة في البلاد، في حدث قالت وسائل الإعلام المحلية إنه يهدف للاحتفاء بـ"عقد من النجاح."

وقام شافيز بالسير في ساحة قديمة وسط المدينة تضم مزاراً فيه ناووس حجري يحتوي على رفات الزعيم التاريخي لأمريكا الجنوبية، سيمون بوليفار، الذي يصفه شافيز بأنه "والد ثورته."

وحضر الاحتفال رئيس نيكاراغوا، دانييل أورتيغا، ورئيس هندوراس، خوسية مانويل زيلايا، ورئيس بوليفيا، إيفو موراليس، ونائب الرئيس الكوبي، خوسة رامون فينتورا.

وقام شافيز بزيارة ناووس بوليفار برفقة أعضاء من منظمة "الخيار البوليفاري البديل لشعب (قارة) أمريكا" اليسارية، التي سبق له أن أسسها قبل أعوام مع عدد من رؤساء القارة "لموازنة النفوذ الأمريكي في المنطقة،" وذلك بسبب التوتر السياسي بينه وبين واشنطن.

يذكر أن بوليفار كان صاحب أول محاولة لتوحيد دول أمريكا الجنوبية، إذ أقام عام 1819 اتحاداً فيدرالياً اسماه "كولومبيا الكبرى،" ضم فنزويلا وكولومبيا وباناما والإكوادور.

وقام شافيز الذي ارتدى بذلة سوداء اللون وربطة عنق حمراء، بالتوقف عدة مرات لاحتضان بعض الأطفال وتقبيلهم، وذلك بعدما اصطف عدد منهم على الطريق للهتاف باسمه.

وعند ضريح بوليفار، حمل شافيز سيف الزعيم الراحل، متعهداً بمواصلة السير على طريق الاشتراكية التي قال إنها: "الطريق الوحيد لإنقاذ البشر."

ومن المقرر أن يناقش شافيز مع سائر القادة بعد الاحتفالات تداعيات الأزمة المالية العالمية، خاصة وأن الترجيحات تشير إلى أن فنزويلا قد تضررت كثيراً من الوضع الراهن، مع تراجع أسعار النفط، الذي يشكل 90 في المائة من صادراتها ونصف موارد الميزانية.

وكان شافيز قد انتخب رئيساً لفنزويلا عام 1998، وذلك بعد ستة أعوام من تنفيذه محاولة انقلاب فاشلة، كانت تهدف للإطاحة بالرئيس السابق، كارولس بيريز، وقد أقسم اليمين الدستورية في الثاني من فبراير/شباط عام 1999.

وعاد شافيز ليفوز برئاسة البلاد مجدداً في الانتخابات الاستثنائية التي جرت عام 2000 إثر تعديل الدستور، ثم فاز بولاية جديدة عام 2006.

ولا يسمح الدستور الفنزويلي الجديد للرئيس الاستمرار في منصبه لأكثر من ولايتين متتاليتين، غير أن البرلمان وافق مؤخراً على مشروع تعديل دستوري يسمح بترشيح شافيز لولاية جديدة بانتخابات عام 2012، ومن المقرر أن يطرح التعديل للاستفتاء العام في الـ15 من الشهر الجاري، علماً أن تعديلاً مماثلاً سبق أن سقط بالاستفتاء الشعبي.

وكان شافيز قد عمل جاهداً للتوصل إلى هذا التعديل خلال الأشهر الماضية، بعد أن فاز المرشحون المدعومون منه في انتخابات محلية وصفت بأنها اختبار لقوته.