/العالم
 
2200 (GMT+04:00) - 10/03/09

موسكو ترحب بدعوة بايدن لـ"علاقات أفضل" مع واشنطن

بايدن التقى إيفانوف على هامش مؤتمر ميونخ

بايدن التقى إيفانوف على هامش مؤتمر ميونخ

ميونخ، ألمانيا (CNN)-- رحبت موسكو الأحد بالتصريحات "الإيجابية"، التي أدلى بها نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال مشاركته في مؤتمر دولي بمدينة "ميونخ" الألمانية، والتي دعا خلالها إلى إقامة "علاقات أفضل" بين الولايات المتحدة وروسيا.

وخلال كلمته أمام مؤتمر الأمن الدولي الخامس والأربعين، استعرض بايدن السبت الخطوط العريضة للسياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، جاء فيها أن الولايات المتحدة ستواصل سياساتها الدفاعية ضد أية تهديدات نووية محتملة، إلا أن واشنطن تأمل في العمل مع موسكو بهذا الصدد.

وقال نائب الرئيس الأمريكي: "سنواصل بناء منظومة الدرع الدفاعي المضاد للصواريخ، بمواجهة القدرات المتزايدة لإيران"، إلا أنه أضاف قائلاً: "ولكننا سنقوم بذلك بالتشاور مع حلفائنا في (حلف شمال الأطلسي) الناتو، وكذلك مع روسيا."

وعن العلاقات بين واشنطن وموسكو، التي يشوبها بعض التوتر، قال نائب الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة وروسيا بحاجة إلى "العودة إلى نقطة البداية"، لمنع حدوث تدهور خطير في العلاقات بين الأخيرة وحلف شمال الأطلسي.

إلا أن بايدن قال إن "الولايات المتحدة لن توافق روسيا في كل شيء"، موضحاً بقوله: "على سبيل المثال، لن تعترف الولايات المتحدة بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية كدولتين مستقلتين"، ولكنه قال في الوقت ذاته، إن الولايات المتحدة "ترفض فكرة أن مكاسب حلف الأطلسي تمثل خسارة لروسيا، أو أن قوة روسيا ضعفاً للناتو."

وتعليقاً على ما جاء في كلمة بايدن، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، سيرجي إيفانوف، الذي ظهر إلى جانب نائب الرئيس الأمريكي أمام المصورين قبل أن يعقد الاثنان اجتماعاً بينهما الأحد، إن تصريحاته تتضمن نقاطاً "إيجابية جداً"، خاصة فيما يتعلق بالقضايا النووية.

كما التقي نائب الرئيس الأمريكي بشكل منفرد الأحد، مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي، الذي ترغب بلاده في الانضمام إلى "الناتو"، ولكن بايدن قال رداً على سؤال بهذا الشأن، إن قرار انضمام جورجيا إلى الناتو يعود إلى الحكومة الجورجية نفسها.

advertisement

وشهدت العلاقات الأمريكية الروسية توترات متلاحقة مؤخراً، أعادت الأجواء بين البلدين إلى فترة "الحرب الباردة"، في أعقاب إعلان واشنطن إقامة قواعد عسكرية لها ضمن منظومتها الصاروخية في شرق أوروبا، مما أثار حفيظة موسكو.

كما تزايد التوتر بعد قيام القوات الروسية بـ"غزو" مناطق واسعة من الأراضي الجورجية، في أغسطس/ آب الماضي، إثر هجوم استهدف عدد من جنودها الذين يشاركون في مهمة لحفظ السلام بإقليم "أوسيتيا الجنوبية"، الذي أعلن انفصاله من جانب آخر عن جورجيا، بالإضافة إلى إقليم "أبخازيا" الذي اتخذ نفس الخطوة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.