غينيا بيساو: اغتيال الرئيس بعد مصرع قائد الجيش بانفجار

أكدت مصادر مسؤولة اغتيال رئيس غينيا بيساو

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت مصادر مسؤولة في غينيا بيساو الاثنين اغتيال رئيس البلاد بعد أربع وعشرين ساعة على مصرع قائد الجيش في انفجار هائل الأحد.

وأكد رئيس الوزراء، كارلوس غومس، لـCNN اغتيال الرئيس جواو بيرناندو فييرا، 69 عاماً، دون توضيح كيفية مقتله.

ويأتي الإعلان بعد سماع دوي انفجارات واطلاق للرصاص، أستمر زهاء الساعة، قرب القصر الرئاسي في العاصمة، بيساو، فجر الاثنين، حسبما تناقلت وسائل إعلام محلية.

وجاء اغتيال الرئيس بعد يوم من مصرع الجنرال تاغمي نا واي، قائد الجيش في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، بانفجار قنبلة.

وأوردت وسائل الإعلام المحلية أن نا واي قضى نحبه بانفجار قنبلة داخل مكتبه، أسفرت كذلك عن إصابة خمسة من كبار العسكريين بجراح، بينهم اثنان بحالة خطرة.

وطالبت السلطات الإذاعات المحلية بوقف بث برامجها فور الانفجار.

وكان سلف قائد الجيش، الجنرال فيريسيمو كوريا سيبرا، قد قضى نحبه كذلك برصاص جنود في أكتوبر/تشرين الأول عام 2004.

وللمستعمرة البرتغالية السابقة، تاريخ حافل بالانقلابات العسكرية وتأتي تطورات الاثنين عقب أربعة أشهر من المواجهات بين المؤسسة العسكرية والرئيس.

وفشلت عدة محاولات انقلابية في الثمانينيات ومطلع  التسعينيات في الإطاحة بفييرا، الذي وصل لسدة الحكم عام 1980 بانقلاب عسكري.

وانتخب فييرا رئيساً في أول انتخابات حرة تشهدها البلاد عام 1994، وتولي المنصب لمدة خمسة أعوام قبيل أن يطيح به انقلاب عسكري، دفع بالبلاد نحو حرب أهلية.

وأطاح انقلاب عسكري بخليفته، كومبا يالا، بعد ثلاث سنوات من تقلده رئاسة غينيا بيساو عام 2000، ممهداً بذلك عودة فييراً مجدداً للحكم.

وأعيد انتخابه لولاية جديدة عام 2005 وتعهد بالعمل على تنمية الاقتصاد والمصالحة الوطنية.

وتقع الدولة الأفريقية الصغيرة بين غينيا والسنغال، ويبلغ تعداد سكانها 1.5 مليون نسمة، وتعد واحدة من خمسة أفقر دول بالعالم، وتشهد قلاقل سياسية شبه متواصلة منذ استقلالها من البرتغال عام 1974.