/العالم
 
1100 (GMT+04:00) - 21/04/09

مسيرات احتجاجية في أمريكا للمطالبة بالخروج من العراق وأفغانستان

 

النعوش.. إشارة رمزية حملها المتظاهرون للدلالة على قتلى الجيش الأمريكي الذين قتلوا في الحربين

النعوش.. إشارة رمزية حملها المتظاهرون للدلالة على قتلى الجيش الأمريكي الذين قتلوا في الحربين

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بمناسبة الذكرى السادسة للغزو الأمريكي على العراق، التي صادفت الخميس الماضي، خرج عدة مئات من المحتجين إلى شوارع واشنطن السبت للتنديد بحربي الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان.

وطالب الحشد في  التظاهرة التي أطلق عليها، "المسيرة نحو البنتاغون" سحب القوات الأمريكية من البلدين فوراً، وحملوا شعارات تندد بالانتشار العسكري الأمريكي في عدد من دول العالم.

كما حملوا 150 من النعوش الملفوفة بالأعلام الأمريكية، في إشارة رمزية لقتلى الجيش الأمريكي الذين سقطوا في الحربين، علماً أن خسائره في العراق فاقت 4236 قتيلا، وبلغت 575 قتيلاً، على الأقل، في أفغانستان.

ورفع المتظاهرون أعلاماً مختلفة قالوا إنها لدول لقي فيها مواطنون أبرياء حتفهم على يد القوات الأمريكية.

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد كشف الشهر الماضي عن خطة لسحب كافة القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول أغسطس/آب 2010، وإبقاء ما بين 35 ألف إلى 50 ألف هناك حتى نهاية 2011، بهدف الإشراف على إعداد وتدريب القوات العراقية.

وبعد الوقفة الأولى أمام البنتاغون، طاف المحتجون بمقار متعهدين عسكريين، من بينهم "بوينغ" و"لوكهيد مارتن"، وقاموا بوضع نعش أمام كل من تلك الهيئات.

ولم تشر التقارير إلى وقوع مصادمات بين المتظاهرين قوات الأمن التي تابعت المسيرة عن كثب.

وشهدت مدينتا لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو مسيرات مماثلة السبت

وعلى صعيد متصل، أظهرت إحصائيات، أجريت موعد الذكرى السادسة لبدء الحرب على العراق،  أن الاهتمام بالأوضاع الدائرة في ذلك البلد بات في ذيل أولويات الأمريكيين الذين تقلقهم القضايا الداخلية والظروف الاقتصادية، بعيداً عن العمليات العسكرية المباشرة وما يعرف بـ"الحرب على الإرهاب."

وقال مايكل أوهانلون، وهو خبير في شؤون الأمن القومي بمعهد بروكينغ: "باتت قصص العراق أقل وقعاً بعد تقلص حجم المكاتب الصحفية العاملة هناك وتراجع نسبة التقارير المميزة، إلى جانب انخفاض معدلات العنف، ومن الواضح أنه بعد ست سنوات، فإن الأمريكيين أصابهم الملل."

كما أظهر مسح آخر أن الأمريكيين أكثر تفاؤلاً حيال الوضع في العراق عما كانوا عليه عام 2003.

advertisement

ووجد الاستطلاع ، نفذ في أواخر الشهر الماضي، أن 63 في المائة من الذين شملهم المسح، وعددهم 1112 بالغاً، يعتقدون أن الأمور تجري على ما يرام للولايات المتحدة هناك، مقارنة بـ22 في المائة ممن يعتقدون بغير ذلك.

ورغم المفهوم الأمريكي الجديد عن تحسن الوضع في العراق، إلا أن 78 في المائة أعربوا عن اعتقادهم بضرورة سحب القوات الأمريكية من هناك ضمن الجدول الزمني الذي حدده الرئيس باراك أوباما، بـ16 شهراً.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.