البنتاغون: الصين تعزز قدراتها العسكرية وتسعى "لتغيير موازين القوى"

هل تغير الصين موازين القوى؟

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، إن الصين تطور قدراتها العسكرية عبر صواريخ بالستية بعيدة المدى وأخرى مضادة للسفن، والتي يمكن أن "تغيير ميزان القوى في المنطقة،" وتساعد بكين على تسوية نزاعات إقليمية.

ووفقا للتقرير، تواصل الصين بناء صواريخ قصيرة المدى وزيادة قدراتها في مواجهة تايوان، وهو ما يتشكل محاولة للضغط على الأخيرة لتسوية النزاع على مضيق تايوان لصالح الصين، على الرغم من أن حدة التوتر بين البلدين تراجعت كثيرا العام الماضي.

والتقرير المسمى "القوة العسكرية لجمهورية الصين الشعبية ،" هو ملخص البنتاغون السنوي والذي قدمه للكونغرس حول الوضع العسكري في البلد الشيوعي.

وفي حين أن الصين لا تزال تعلن أن التعزيز العسكري هو للأغراض الدفاعية ولحماية مصالحها، قال التقرير إن "انعدام الشفافية يبعث على القلق ويمكن أن يؤدي إلى سوء التقدير."

وأوضح التقرير "الشفافية المحدودة في الشؤون العسكرية والأمنية للصين تشكل خطرا على الاستقرار من خلال خلق حالة من عدم اليقين، وزيادة احتمالات سوء الفهم وسوء التقدير.. فالكثير من الغموض يكتنف كيفية توسيع القوة العسكرية واستخدامها."

وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل للصحفيين "انعدام الشفافية يعطي واشنطن أسبابا للتكهن بنوايا الصين وربما سوء التقدير."

ووفقا للأدميرال تيموثى كيتنغ، رئيس القيادة الأمريكية في الباسيفيك، فإن بعض هذا الغموض يعود إلى توقف المحادثات بين الجيشين الصيني والأمريكي.

وفي مارس/ آذار من عام 2008 ، مدت الولايات المتحدة والصين خطا ساخنا بين القياديتين العسكريتين، ولكن لا توجد محادثات منذ نوفمبر 2008، عندما أعلنت واشنطن عن بيع أسلحة لتايوان.

وقال كيتينغ "نحن نتطلع لاستئناف هذا الحوار حتى نتمكن من الدخول في مناقشة مع زملائنا في جمهورية الصين الشعبية والجيش والبحرية والقوات الجوية ويكون لدينا فهم لخططهم المقبلة."

ويأتي التقرير بعد أسابيع من اعتراض زوارق صينية سفينة مراقبة تابعة للبحرية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي في مواجهة صعدت من التوتر بشأن الأنشطة العسكرية الصينية بالقرب من سواحلها.

وفي حين أن التقرير لا يبحث في الحادث، لكنه يشير إلى أهمية تحكم الصين في الممرات المائية والأراضي المحيطة بها، ذلك أن "القوة الاقتصادية والسياسية للصين متوقفة على تأمين استخدامها في البحر، حيث تلزم هنا القوات البحرية القوية."