/العالم
 
2301 (GMT+04:00) - 13/05/09

كاسترو: كوبا لن تستجدي الصدقة وستبقى مرفوعة الرأس

الرئيس الكوبي السابق.. فيدل كاسترو

الرئيس الكوبي السابق.. فيدل كاسترو

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- قال الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، إن التحول في السياسة الأمريكية تجاه كوبا لم يشر من قريب أو بعيد إلى "الإجراءات القاسية" المتمثلة في الحصار الاقتصادي المفروض عليها منذ نحو 47 عاماً.

وقال كاسترو، في بيان نشرته وكالة الأنباء الكوبية، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "أعلن عن تخفيف بعض الإجراءات الفظيعة، لكنه لم لم يتطرق إلى الإجراءات القاسية كالحصار، وهذا هو الإجراء الذي يمكن وصفه بأنه 'إبادة جماعية' حقا.. إجراء لا يمكن حساب ضرره على أساس التأثيرات الاقتصادية، ذلك أنه يقتل البشر ويجلب الألم والمعاناة لأبناء شعبنا."

وأشار كاسترو في رسالته إلى إن أوباما يستطيع أن يستغل "مواهبه" في إيجاد سياسة بنّاءة تنهي الحصار والمقاطعة، والتي أثبتت فشلها طوال نحو نصف قرن.

وأضاف قائلاً: "من ناحية أخرى، فإن بلادنا، التي قاومت ومستعدة للاستمرار في المقاومة إلى النهاية، لا تلوم أوباما للفظاعات التي ارتكبتها إدارات أمريكية أخرى، ولا تشكك بمدى صدقه ولا بآماله في تغيير سياسة الولايات المتحدة وصورتها. نحن نفهم أنه خاض معركة انتخابية صعبة، ليتم انتخابه، رغم الأفكار المسبقة طوال عقود."

وأوضح كاسترو أن كوبا "لن تستجدي الحصول على الصدقة.. وستبقى مرفوعة الرأس وتتعاون مع شعوب أمريكا اللاتينية والكاريبية الشقيقة، سواء في مؤتمرات قمم أو من دونها، وسواء أكان أوباما رئيساً للولايات المتحدة أو رجل آخر أو امرأة، وسواء أكان مواطن أسود أو أبيض."

advertisement

يذكر أن النصوص الواردة في مشروع الميزانية الأمريكية، والذي وقعه الرئيس أوباما في مارس/آذار الماضي، كانت قد سهلت للكوبيين الأمريكيين السفر أو تحويل الأموال إلى كوبا، مخففة بذلك بعض القيود التي وضعها الرئيس السابق جورج بوش عام 2001.

ورأى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أن هذا القرار يشكل نقطة تحول في سياسة الولايات المتحدة الخارجية تجاه كوبا، وهو يصب في مصلحتها.

ويعتزم البيت الأبيض إصدار بيان في وقت لاحق الثلاثاء حول هذه المسألة، بحسب مسؤولين في الإدارة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.