/العالم
 
1400 (GMT+04:00) - 14/05/09

بانكوك: المتظاهرون يعلقون احتجاجاتهم بمناسبة السنة التايلاندية

قوات الجيش تنتشر في العاصمة بانكوك مع زيادة حدة التظاهرات المعارضة للحكومة الحالية

قوات الجيش تنتشر في العاصمة بانكوك مع زيادة حدة التظاهرات المعارضة للحكومة الحالية

بانكوك، تايلاند (CNN) -- تفرق آلاف المتظاهرين التايلانديين الثلاثاء بعد دعوة أحد زعماء المعارضة لهم الثلاثاء لتعليق التظاهرات والاحتجاجات المعادية للحكومة إلى ما بعد احتفالات السنة التايلاندية الجديدة، وذلك بعد أيام من الاحتجاجات التي تخللتها بعض مظاهر العنف، وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من 100 بجروح.

وجاء تفرق المتظاهرين من المنطقة المحيطة بمقر الحكومة بعد وقت قصير على دعوة زعيم المعارضة، فيرا موكسيكابونغ، المتظاهرين إلى تعليق الاحتجاجات.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أحرق المتظاهرون حافلتين بهدف منع قوات الشرطة من الوصول إلى مقر الحكومة، فيما أبقت عناصر من الجيش الحواجز حول المتظاهرين، لكن من دون وقوع حوادث تذكر.

وتصادف السنة التايلاندية، المعروفة باسم "سونغكران" الاثنين، ويتم الاحتفال بها على مدى أيام.

وكان شخصان على الأقل لقيا مصرعهما الاثنين وأصيب ما يزيد على 113 آخرين، بمن فيهم العشرات من عناصر الأمن، خلال المواجهات بين الشرطة التايلاندية والمتظاهرين المعارضين، في شوارع العاصمة بانكوك، إثر تصاعدت حدة الاحتجاجات المعارضة لرئيس الوزراء الحالي، أبيهيست فيجاجيفا.

كذلك كرر رئيس الوزراء السابق، ثاكسين شيناواترا، الذي يقود المتظاهرون المؤيدون له، حملة الاحتجاجات والاشتباكات في شوارع بانكوك، الاثنين رغبته في العودة إلى بلاده، لكنه لم يحدد موعداً لذلك.

وقال شيناواترا في مقابلة مع CNN: "أنا على استعداد للعودة في الوقت المناسب.. لكنني الآن أرغب في رؤية احتجاجات سلمية للمتظاهرين.. في الواقع إنهم مسالمون، فهم خرجوا بصدور عارية ويطالبون بديمقراطية حقيقية وعدالة، لكنهم واجهوا وسائل غير ديمقراطية وقمعاً وحشياً."

على أن شيناواترا لم يحدد ذلك الموعد المناسب للعودة، لكنه كان قد دعا أنصاره في وقت سابق إلى "الثورة"، قائلاً إنه سيقودهم في مسيرة نحو العاصمة إذا اقتضت الحاجة ذلك.

وكان شيناوترا، الذي أطاح به انقلاب عسكري في 2006، قد غادر بلاده العام الماضي فيما يواجه تهماً تتعلق بالفساد.

وكان التوتر قد ساد في الأيام الأخيرة شوارع بانكوك فيما قامت قوات الجيش والأمن بإطلاق أعيرة نارية لوقف تقدم المتظاهرين المناوئين للحكومة، والذين كثفوا مطالبهم مؤخراً بتنحي حكومة رئيس الوزراء فيجاجيفا.

وذهب المحتجون إلى أبعد من ذلك، عندما أشعلوا النار في عدد من المناطق في بانكوك، بل ألقوا قنابل المولوتوف الحارقة باتجاه قوات مكافحة الشغب، التي انتشرت في الشوارع في محاولة منها لاحتواء العنف المندلع منذ عدة أيام.

ويدعو آلاف المتظاهرين من ذوي القمصان الحمراء لاستقالة فيجاجيفا، الذي تولى السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تحت مزاعم أن حكومته لم تنتخب ديمقراطياً، والدعوة لإجراء انتخابات جديدة، فيما أعلن المسؤولون التايلانديون حالة الطوارئ في العاصمة والمناطق المحيطة بها، الأحد.

وحدد المتظاهرون، مراراً، موعداً نهائياً لاستقالة رئيس الحكومة.

وقال الناطق باسم الحكومة التايلاندية، باناتين واتاناياغورن، إن فيجاجيفا "شدد مراراً، أنه وفي ظل هذا الانقسام العميق، فإن الاستقالة لن تحل النزاع القائم."

وقد أدت الاحتجاجات إلى إلغاء قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" التي كان من المفترض أن تعقد في مدينة باتايا الساحلية في تايلاند السبت.

advertisement

ويعطي قانون الطوارئ الذي أعلن بعد إلغاء القمة الحق للشرطة في اعتقال المتظاهرين دون مذكرات مسبقة.

ويقول المحتجون، من أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا، إن حكومة رئيس الوزراء التايلاندي غير قانونية وليست مخولة بالتوقيع على أي اتفاقيات خلال القمة لأنه وصل إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول عبر ثغرات برلمانية يقولون إن الجيش حاكها.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.