جوردان مارتيتيغي.. أبرز قياديي حركة إيتا
مدريد، أسبانيا (CNN)-- ألقت الشرطة الفرنسية بمساعدة السلطات الأسبانية السبت، على الزعيم المفترض لحركة "إيتا" الإنفصالية، إلى جانب اثنين آخرين يشتبه في ضلوعهما مع الحركة، وذلك في منطقة "مونتوريول" الواقعة في الإقليم الجنوبي من فرنسا.
وأسفرت الحملة، التي نظمت من قبل القوات الأسبانية والفرنسية، عن القبض على جوردان مارتيتيغي ليزاسو، البالغ من العمر 28 عاماً، والذي يعتقد أنه قائد الحركة والعقل المدبر لتحركات المجموعة، حسب البيان الصادر عن وزارة الداخلية الأسبانية.
ووجدت الشرطة مجموعة من المعدات العسكرية بحوزة مارتيتيغي والمتهمين الآخرين، وقامت بمصادرة ثلاثة مسدسات، وسيارتين، بالإضافة إلى جهاز اعتادت أن تستخدمه الحركة في صناعة المواد المتفجرة.
كما أفاد البيان بأن الشرطة الأسبانية نجحت في القبض على ستة آخرين، ينتمون إلى الحركة الانفصالية التي تنشط في إقليم "الباسك" شمالي أسبانيا، في عدة مواقع متفرقة، وذلك بعد ساعات قليلة من عملية القبض على مارتيتيغي.
وتعتبر هذه المرة الثالثة التي تقبض فيها الشرطة على قياديين بحركة "إيتا" منذ أواخر العام الماضي، حين نجحت الشرطة الفرنسية والأسبانية في القبض على "أعلى قائد" للحركة، تبعه اعتقال نائبه، الذي يعتبر ثاني أهم شخص في الحركة.
ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت الداخلية الفرنسية اعتقال غاريتكويتش أزبيازو، البالغ من العمر 35 عاماً، والذي لقب باسم "تشيروكي"، ويعتبر القائد المفترض للجناح العسكري للحركة، وأحد أبرز الملاحقين.
وتعتبر حركة إيتا، حسب السجلات الأسبانية، مسئولة عن مقتل أكثر من 800 شخص في حربها للحصول على استقلال إقليم الباسك، الذي تتقاسم كل من أسبانيا وفرنسا السيطرة عليه.
وورد اسم الحركة الإنفصالية في لائحة المنظمات الإرهابية، الصادرة عام 2008 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
كما أشادت الحكومة الأسبانية، في بيانها السبت، بالدور الذي لعبته الشرطة الفرنسية في إلقاء القبض على مارتيتيغي، واصفة إياه بأنه "أبرز قيادي حركة إيتا الإنفصالية"، بحسب البيان.
وكان وزير الداخلية الأسباني، ألفريدو بيريز، قد قال في مقابلة مع محطة الإذاعة المحلية SER، قبل ساعات من إلقاء القبض على أعضاء الحركة، إن "الطريقة الوحيدة أمام الحركة، هي وقف العنف."
وألقت الشرطة الأسبانية والفرنسية على أكثر من 365 عضواً في الحركة خلال السنتين الماضيتين، إلا أن المسئولين في مدريد يحذرون من أن الحركة رغم إضعافها، ما زالت تشكل تهديداً لأمن المجتمعين الأسباني والفرنسي.
ويقبع قرابة 600 شخص من أعضاء الحركة في السجون الأسبانية، بالإضافة إلى وجود نحو 150 آخرين في السجون الفرنسية.