تركيا: اعتقال 16 شخصا بحملة دهم لعناصر القاعدة

حاجز أمني تركي

أنقرة، تركيا(CNN) -- نفذت سلطات الأمن التركية الثلاثاء عمليات تفتيش ودهم في أربع مدن، أسفرت عن اعتقال 16 شخصاً يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام تركية.

وأفاد التلفزيون التركي أن قوات الأمن نفذت عمليات الدهم بشكل متزامن في أربع مدن، هي غازي عنتب، وأضنة، وقونيا، وشانلي أورفا، مشيراً إلى أنه تم العثور على أسلحة ووثائق خاصة بالتنظيم، في المنازل التي شملتها عمليات الدهم.

وأشارت الأنباء إلى أن الحملة ضد عناصر القاعدة المشتبه بهم مازالت مستمرة.

وكانت محكمة تركية قد اتهمت في الثاني عشر من إبريل/ نيسان الجاري، سبعة أشخاص بالتعاون مع تنظيم القاعدة، كان من بين 28 شخصاً، تم اعتقالهم خلال حملات دهم شنتها قوات مكافحة الإرهاب ووكالة الاستخبارات التركية، وفقاً لما نشرته صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية على موقعها على الانترنت.

وقالت الصحيفة، إن المحكمة وجهت للأشخاص السبعة تهمة "العضوية بمنظمة إرهابية ونشر دعاية"، وقررت حبسهم لحين محاكمتهم، مشيرة إلى أنه تم إطلاق سراح المشتبه بهم الـ21 دون توجيه اتهامات لهم، كما أفاد موقع أخبار العالم التركي.

وسبق وأن نقلت صحيفة تركية الشهر الماضي أن أنقرة تلقت معلومات استخباراتية أمريكية تفيد أن القاعدة يمكن أن تخطط لشن هجمات على أهداف أجنبية في تركيا.

ويذكر أن الشرطة التركية كانت تلقت تحذيرات من أجهزة استخبارات أمريكية، ومن الشرطة الدولية "الإنتربول" تفيد بأن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجمات كبيرة ضد أهداف أجنبية في تركيا، وأن عناصره تتدرب على استخدام الأسلحة البيولوجية.

وكانت اسطنبول قد شهدت في يوليو/تموز الماضي هجوماً استهدف القنصلية الأمريكية، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة من رجال الأمن.

ونقلت وكالات أنباء عن مسؤولين أتراك آنذاك، أن تنظيم القاعدة يقف خلف الهجوم، بينما نقلت CNN التركية عن شاهد عيان أن المهاجمين باغتوا حراس القنصلية عبر ترجلهم بسرعة من السيارة وإخفاء أسلحتهم، ثم استخدامها لإطلاق النار عليهم.

كذلك شهدت اسطنبول في نوفمبر/ تشرين الأول عام 2003 سلسلة من التفجيرات استهدفت القنصلية البريطانية، إلى جانب مصرف بريطاني ومعبدين يهوديين.

وأودت الهجمات بحياة أكثر من 70 شخصاً، من بينهم القنصل العام البريطاني، بالإضافة إلى إصابة المئات بجراح.