السلطات السريلانكية تؤكد مقتل زعيم "نمور التاميل"

شنت الحركة المتمردة أطول حرب أهلية في آسيا

كولومبو، سريلانكا(CNN)-- قالت السلطات السريلانكية إنها عثرت على جثة فيلوبيلاي براباكاران، مؤسس "جبهة نمور تحرير تاميل إيلام" المتمردة، بين 150 جثة، بعد إعلان الجيش قتل أبنه وثلاثة من كبار قادة الحركة، التي يعتقد أنها أول تنظيم مسلح يستخدم النساء في تنفيذ العمليات الانتحارية، وأول من استحدث الأحزمة الناسفة في العمليات الانتحارية.

وقال قائد الجيش السريلانكي، ساريس فونسيكا، الاثنين إن قواته عثرت على 150 جثة أثناء عمليات تمشيط بعد هزيمة المتمردين، الذين قادوا حرباً أهلية عنيفة لربع قرن، سقط خلالها أكثر من 70 ألف قتيل، من أجل دولة مستقلة لأقلية التاميلية.

وأسس براباكاران، "جبهة نمور تحرير تاميل إيلام"، المصنفة كتنظيم إرهابي في 32 دولة حول العالم، وهو التنظيم الوحيد في العالم الذي يعتقد بوقوفه وراء اغتيال اثنين من الرؤساء.

ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي إن الحركة أول من دفع بنساء لتنفيذ هجمات انتحارية، كما أنها مبتكر الحزام الناسف الانتحاري.

وعرضت الحركة المتمردة الأحد إلقاء السلاح بعد أن حاصر الجيش السريلانكي مقاتليها في رقعة صغيرة بعد دحرهم من كافة معاقلهم القوية، وسط مؤشرات بقرب انتهاء أطول حرب أهلية تشهدها آسيا.

وأشرف براباكاران، على عمليات المتمردين من قاعدة سرية في أدغال شمال شرقي سريلانكا، ونظراً لتكتمه الشديد ظل شخصية مبهمة حتى للعديد من مقاتلي حركته.

وحبذ الانتحار على إلقاء القبض عليه حياً، ولذلك عرف عنه بأنه كان يرتدي قلادة تحوي سم "السيانيد" للإقدام على الانتحار عند محاصرته، وفرض على معظم مقاتليه الحذو حذوه، لذا فشلت الحكومة السريلانكية في اعتقال سوى قلة من نمور التاميل.

وتنظر الأقلية التاميلية إلى باراباكاران كرمز قومي يمثل الاستقلال عن سريلانكا، التي تصفه بمجرم حرب، علماً بأن الإنتربول أصدر مذكرة لاعتقاله بتهم الإرهاب والجريمة المنظمة.

وترى حكومة كولومبو في موت باراباكاران كنهاية محتومة للفصيل المتمرد.

ومن المتوقع أن يعلن الرئيس السريلانكي، ماهيندا راجاباكسا، نهاية "العمليات العسكرية ضد النمور المتمردة" في كلمة أمام البرلمان الثلاثاء.