/العالم
 
2000 (GMT+04:00) - 26/05/09

نجاد: أمريكا مهدت للهجوم على إيران باحتلال العراق وأفغانستان

نجاد يقول إن أمريكا خططت للهجوم على بلاده

نجاد يقول إن أمريكا خططت للهجوم على بلاده

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الأحد، إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تخطط للهجوم على إيران بعد اجتياح العراق وأفغانستان، إلا أن "تكاتف الإيرانيين أفشل تلك المخططات."

وفي تصريحات له تناقلتها وسائل إعلام إيرانية، قال نجاد "إن الذين احتلوا أفغانستان والعراق، كانوا يتصورون أن الأرضية تمهدت للهجوم على إيران، فأخذوا يهددون بهجوم عسكري، وأخذوا يغمزون ويلمزون ويطلقون التهديدات، لعلهم يشاهدون ضعفا في صفوف الشعب المتراصة."

وأضاف مخاطبا جموع أهالي مدينة كرج التي زارها الأحد، "إنهم لو كانوا يشاهدون أدنى ضعف لكانوا هجموا على إيران.. إلا إنكم تصديتم لهم متحدين، متلاحمين سائرين خلف القيادة والى جانب الحكومة الشجاعة المنبثقة من إرادتكم."

وتابع نجاد، الذي يعرف بعداوته للولايات المتحدة، مخاطبا الدول الغربية، "إنني أقول لكم إنكم أخطأتم، ولم تعرفوا الشعب الإيراني،" مشددا على أن "هذا الشعب المتحد وحتى يستوفي جميع حقوقه التي منعتموه منها طيلة سنتين، صمد ولن يتنازل قيد أنملة." وفقا لما أوردته وكالة مهر الإيرانية للأنباء.

وتحاول إيران تطوير برنامجها النووي، الذي تقول عنه إنه للأغراض السلمية، وسط معارضة إسرائيل والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقول إن الجمهورية الإسلامية تسعى لامتلاك سلاح نووي.

وأشار نجاد إلى إصدار مجلس الأمن الدولي إلى الآن 4 قرارات ضد إيران، ووصف هذه القرارات بأنها "غير قانونية ومجحفة وفاقدة للأسس الحقوقية،" مضيفا "أنهم أخطئوا وكانوا يظنون أنهم بمجرد فرض العقوبات وإطلاق التهديدات وإصدار القرارات، فأن الشعب الإيراني سيتنازل."

وفي تغير كبير عن سياسة الإدارة الأمريكية السابقة، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 19 مارس/آذار الماضي، إن واشنطن تسعى لـ"بداية جديدة" لعلاقتها بطهران على أساس من "الاحترام المتبادل."

والرسالة التي أختار أوباما أن يوجهها الجمعة، الذي يصادف عيد النيروز وبدء السنة الإيرانية الجديدة، تمثل تحولا مثيرا في لهجة الخطاب الأمريكي، بعد أن كان الرئيس السابق، جورج بوش، شمل إيران إلى جانب كوريا الشمالية والعراق في مصطلح "محور الشر."

وقال أوباما مخاطبا إيران في مناسبة عيد النيروز وبدء السنة الإيرانية الجديدة "الولايات المتحدة تريد أن تتبوأ إيران المكانة التي تستحقها في المجتمع الدولي، وهذه المكانة لا يمكن أن يتم التوصل إليها عن طريق الإرهاب أو السلاح، وإنما من خلال حوارات سلمية تظهر العظمة الحقيقية للشعب الإيراني وحضارته."

وقال أوباما "لدينا خلافات خطيرة نمت مع مرور الوقت.. إدارتي الآن ملتزمة بالدبلوماسية لعلاج مجموعة كاملة من القضايا المطروحة، والسعي لبناء العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران والمجتمع الدولي."

advertisement

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال الشهر الماضي إن بلاده ترحب بمحادثات مع الولايات المتحدة "في أجواء نزيهة واحترام متبادل."

لكن المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، قال في رده على دعوة أوباما إنه لم ير تبدلاً حقيقياً في سياسة واشنطن تجاه بلاده، مضيفاً أن تغيير اللهجة لا يكفي، بل يتوجب على الولايات المتحدة أن تطبق ما تدعو إليه على أرض الواقع.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.