أوباما يطالب التحقيق بمقتل المئات من معتقلي طالبان عام 2001

أوباما يطالب بجمع المعلومات حول الحادثة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- طالب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأحد مسؤولين في الأمن القومي بالتحقيق في المزاعم حول مقاومة إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، لجهود التحقيق بمقتل المئات من معتقلي طالبان في العام 2001.

وقال أوباما في تصريح خاص لـCNN خلال زيارته إلى غانا "لقد أبلغت مؤخراً بالمؤشرات التي أفادت بأنه لم يجر تحقيق واف بالواقعة."

وأضاف أوباما: "لذلك فإن ما طلبته من فريقي للأمن القومي هو جمع الحقائق المعروفة، وسنتخذ القرار الملائم فيما يخص آلية التعامل معها عندما تتوافر كافة الحقائق."

وجاءت هذه المطالبة إثر مقتل ما يزيد على ألف من معتقلي طالبان الذين كانوا قد استسلموا لتحالف الشمال الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية في وقت متأخر من العام 2001.

وكان المعتقلون في عهدة قوات زعيم الحرب الأفغاني، عبدالرشيد دستم، الذي كان رئيساً لأركان الحكومة الأفغانية بعد الإطاحة بنظام طالبان.

وكانت الاتهامات بحق دستم قد ظهرت للمرة الأولى في تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية عام 2002، وهو التقرير الذي اقتبس عن مذكرة سرية للأمم المتحدة ما مفاده أن معتقلي طالبان قتلوا أثناء نقلهم بشاحنات من معقلهم في منطقة "كوندوز" في شمال أفغانستان إلى سجن "شبرغان" غربي معقل دستم في منطقة مزار الشريف.

وفي ذلك الوقت، قالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إنها عثرت على مقابر جماعية بالقرب من "دشت الليلي"، حيث قال شهود عيان إن جثث معتقلي طالبان دفنت فيها.

ودفعت هذه النتائج بالجنرال الأمريكي، تومي فرانكس، الذي قاد عملية غزو أفغانستان، إلى دعم التحقيق في هذه المزاعم.

غير أن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين أمريكيين ومنظمات حقوقية دولية قولهم إن إدارة بوش "أحبطت مراراً جهود التحقيق في الحادثة."

وعندما سألت CNN أوباما عما إذا كان سيدعم تحقيقاً حول هذه المزاعم، رد الرئيس الأمريكي: "أعتقد أن هناك مسؤوليات على عاتق كل الدول، حتى في الحروب.. وإذا ما اتضح أن سلوكنا دعم انتهاك قوانين الحروب بشكل ما، فأعتقد أن علينا نعرف بهذا الشأن."