صور من أحداث العنف الطائفي في نيجيريا
لاغوس، نيجيريا (CNN )-- ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان في تقرير لها الاثنين، أن الشرطة وقوات الجيش النيجيري قتلت 133 شخصا، أغلبهم من مسلمين غير مسلحين في الكثير من الأحيان، أثناء أحداث عنف طائفي بين المسلمين والمسيحيين بالبلاد.
وأفادت المنظمة في تقريرها وفي شهادة لها أمام لجنة نيجيرية للتحقيق بالحادثة، أن ما يزيد عن 700 شخص لاقوا مصرعهم أثناء أعمال العنف، وفقا لإحصاءات السلطات الدينية من كلا طرفي الانقسام الطائفي.
ووفقا لشهادة ميكانيكي، 26 عاما، كان متواجدا أثناء الأحداث، فإن قوات مكافحة الشغب النيجيرية كانت تلاحق المتظاهرين وتطلق النار عليهم بالقرب من مكان عمله.
وقال شاهد لم يفصح عن اسمه، "لقد رأيت قوات مكافحة الشغب تدخل بيتا مقابل مكان عملي، وسمعنا صوت إطلاق نار ورأينا بعد ذلك خمس جثث هناك، فكل من وجدوه مختبئا في ورشتي أطلقوا عليه النار، واستمرت عملية الملاحقة هذه لمدة 10 دقائق أو ما شابه، وبعد ذلك عادوا إلى شاحنهم ومن ثم غادروا."
ووصف شاهد آخر كيف قامت وحدات الشرطة النيجيرية بقتل رجال وأطفال غير مسلحين، متنقلين من منزل إلى آخر، فيما ذكر شاهد ثالث أنه شاهد صاحب متجر أعزلا، يطلب الصفح عن حياته، حيث طلب منه شرطيان من قوات مكافحة الشغب بأن بجثو على ركبتيه.
وأضاف الشاهد "لقد بقي الرجل يدعو الله بان يبقيه حيا، حتى قال له أحد الشرطيين "اليوم سوف تموت" وأطلق النار عليه مرتين، وقبل أن يطلق طلقة ثالثة طالبه زميله بالتوقف، مؤكدا أن التاجر مات بالفعل."
وبعد ذلك، بحسب الشاهد، زحف صاحب المتجر، نحو جار له، كي يضمد له جرحيه في بطنه وظهره، فما كان من الشرطيين إلا وأن عادا وقاما بإلقاء قنبلة غاز مسيل للدموع في بيت الجار مما أدى إلى موت المصاب بعد ذلك بقليل.
وقالت المنظمة في تقريرها "لقد وثقنا مقتل 133 شخصا من المتظاهرين، ونعتقد أن عدد الذين قضوا بسبب القتل العشوائي من قبل القوات الأمنية هو أكبر من ذلك فعليا."
يذكر أن أحداث العنف الطائفي المذكورة وقعت إثر فوز مرشح مسيحي على نظير مسلم له في انتخابات محلية بمدينة "جوس" عام 2008.