/العالم
 
1100 (GMT+04:00) - 06/08/09

بوتين يستقبل أوباما و"الشيطان بينهما"

بوتين يستقبل أوباما في مقر إقامته قرب موسكو

بوتين يستقبل أوباما في مقر إقامته قرب موسكو

موسكو، روسيا (CNN) -- قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لرئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء إنه يرى إمكانية إقامة العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا على أساس وطيد قبل أن يضيف أنه لا يستبعد إمكانية "ألا نتفق على كل شيء" لحل جميع المشاكل القائمة بين الدولتين ولكنه يرى مع ذلك ضرورة مناقشة جميع الأمور التي تهم الشعبين الأمريكي والروسي.

جاءت تصريحات أوباما هذه إثر زيارته لبوتين في مقر إقامة الأخير في "نوفو-اوغاروفو" قرب موسكو.

وأضاف أوباما أنه يعرف أن بوتين أنجز عملا رائعا لصالح الشعب الروسي حينما كان رئيسا للدولة الروسية ويواصل هذا العمل الآن وهو رئيس الحكومة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."

ومن المتوقع أن يكون أوباما وبوتين قد ناقشا العلاقات التجارية والاقتصادية القائمة بين البلدين، كما يتوقع أن يعرض بوتين على أوباما رؤيته للحوار الروسي الأمريكي وفق ما أعلنه المتحدث باسم رئيس الحكومة الروسية دميتري بيسكوف في وقت سابق.

وهذا أول لقاء يضم بوتين الذي كان رئيسا للدولة الروسية حتى مايو/أيار 2008، وأوباما الذي انتخب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

مراقب: "الشيطان دخل بين أوباما وبوتين"

وجاء هذا اللقاء بين بوتين وأوباما في أعقاب تصريحات صدرت عن الرئيس الأمريكي قبل زيارته لموسكو.

فرغم التصريحات الكثيرة التي بشرت بتحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، والتي صدرت عن موسكو وواشنطن في الفترة الأخيرة، إلا أن المراقبين، الذين استعدوا لمتابعة هذا التحسن أثناء زيارة أوباما لموسكو، فوجئوا بتصريحات توحي بأن "الشيطان دخل بين موسكو واشنطن"، وفقاً لنوفوستي.

فقد صرح أوباما بأن على بوتين أن يفهم أن زمن الحرب الباردة ولى وعفا عليه الزمن، الأمر الذي اعتبره بعض المراقبين أن أوباما يرى في مواقف بوتين عائقاً أمام تحسين العلاقات الأمريكية الروسية.

وبحسب نوفوستي، يرى الباحث الروسي الكسندر بيكاييف أن تصريحات من هذا القبيل تضع عقبات على طريق زيارة الرئيس الأمريكي إلى روسيا، مشيراً إلى أن ما قاله أوباما ذكّره بما هو حاصل في تسعينيات القرن العشرين حينما "فرض مستشارون أمريكان على روسيا طريقاً مؤلماً للانتقال إلى اقتصاد السوق."

يشار إلى أن أي قرارات يعلنها الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما في ختام محادثاتهم، وإن كانت تصب في إطار تحسين العلاقات بين الدولتين، لا تأخذ طريقها نحو التنفيذ إلا بوتين، علماً بأن ما جاء على لسان أوباما "أوقع الغبن ببوتين"، بحسب رأي الباحث بيكاييف.

advertisement

ولم يأت ما قال أوباما بشأن بوتين هكذا بالصدفة، بحسب رأي صحيفة "نيويورك تايمز"، فهذا يصب في إطار "الإستراتيجية الأمريكية الداعمة لميدفيديف كمرشح محتمل لموازنة قوة بوتين الذي ما زالت له سطوته في روسيا."

وتجدر الإشارة إلى أن ميدفيديف قال في مقابلة مع وسائل الإعلام الإيطالية إن علاقاته الشخصية مع بوتين "تبقى رائعة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.