/العالم
 
1055 (GMT+04:00) - 09/08/09

عام على حرب "القوقاز".. ميدفيديف يتوعد بمعاقبة جورجيا

القوات الروسية توغلت داخل أراضي جورجيا خلال الحرب الأخيرة في القوقاز

القوات الروسية توغلت داخل أراضي جورجيا خلال الحرب الأخيرة في القوقاز

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توعد الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف بمعاقبة جورجيا "عاجلاً أو آجلاً"، في الذكرى السنوية الأولى للحرب التي اندلعت بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين، في إقليم "أوسيتيا الجنوبية"، الذي اعترفت موسكو بانفصاله عن الجمهورية الجورجية.

وخلال مراسم احتفالية لتكريم عدد من العسكريين الذين شاركوا فيما تسميها موسكو "حرب الدفاع عن أوسيتيا الجنوبية"، أُقيمت السبت بمدينة "فلاديقوقاز" عاصمة جمهورية أوسيتيا الشمالية ضمن روسيا الاتحادية، أعلن ميدفيديف أن "روسيا ستواصل الدفاع عن أمن جميع شعوب منطقة القوقاز."

وعبَّر ميدفيديف عن شكره لأفراد الجيش الروسي الـ58، وأكد أن "جورجيا ستعاقب عاجلاً أم آجلاً على عدوانها الذي شنته على أوسيتيا الجنوبية"، ليلة الثامن من أغسطس/ آب من العام 2008 الماضي، حيث قال في هذا الصدد: "لقد تحقق نصر عسكري، وأنا على ثقة بأن العقاب العادل والصارم سيأتي في وقته."

كما شدد الرئيس الروسي على أن قرار موسكو الخاص بالاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا "غير قابل للمراجعة"، وأضاف أن "هذه الخطوة (الاعتراف) كانت القرار الممكن الوحيد آنذاك"، موضحاً أن "هذا القرار، كان الوحيد الذي أتاح تأمين سلامة الناس، وضمان الاستقرار في منطقة القوقاز."

وفي كلمته، التي نقلتها وكالة "نوفوستي" للأنباء، دعا الرئيس الروسي إلى "إعادة النظر في المواقف القديمة تجاه قضية ضمان الأمن العالمي والإقليمي"، قائلاً: "لقد أظهرت أحداث القوقاز في 8 أغسطس/ آب 2008، ضعف نظام الأمن الجماعي الحالي، وكنا قد حذرنا المجتمع الدولي مراراً من عدم فعالية هذا النظام."

كما قال ميدفيديف، خلال حديث مع طاقم فيلم "أغسطس 2008"، الذي تنتجه قناة NTV الروسية، حول الحرب في القوقاز، إن "روسيا تصرفت قبل عام بكل مسؤولية وأخلاقية"، مضيفاً أنه "لا يستطيع أي أحد اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة إلا شخص واحد، هو رئيس البلاد."

من جانبه، أكد الرئيس الجورجي، ميخائيل ساكاشفيلي، أن بلاده ستعمل على "توحيد أراضيها بطرق سلمية"، وفقاً للوكالة الروسية، التي نقلت عنه قوله، أثناء مشاركته في احتفال بنفس المناسبة في مدينة "غوري"، إن "جورجيا ستنجح في توحيد أراضيها بمساعدة المجتمع الدولي."

وذكرت "نوفوستي" أن الآلاف تجمعوا في مدينة "تسخينفالي" عاصمة "جمهورية" أوسيتيا الجنوبية السبت، في مقدمتهم "الرئيس" ادوارد كوكويتي، ورئيس "جمهورية" أبخازيا سيرغي باغابش، للمشاركة في "مراسم إحياء الذكرى الأولى للعدوان الذي شنته تبليسي على أوسيتيا الجنوبية."

وبحسب رواية الجانب الروسي، فقد شنت جورجيا هجوماً على أوسيتيا الجنوبية، ليلة الثامن من أغسطس/ آب 2008، وقصفت عاصمتها تسخينفالي بمختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، واضطر حوالي 33 ألف مدني إلى ترك منازلهم، كما قُتل في ذلك النزاع 67 جندياً روسياً.

advertisement

وتدخلت روسيا لحماية السكان المدنيين وأفراد قوة حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية، فأرسلت وحدات عسكرية، طردت القوات الجورجية من أوسيتيا الجنوبية، كما توغلت القوات الروسية إلى داخل الأراضي الجورجية، مما أثار قلقاً لدى العديد من الدول الغربية.

وفي 26 من الشهر نفسه، اعترفت روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية، وكذلك أبخازيا، وتبادلت معهما مذكرات إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفارات، في التاسع من سبتمبر/ أيلول التالي، ثم وقع الثلاثة في 17 من نفس الشهر "معاهدة للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.