/العالم
 
1900 (GMT+04:00) - 11/10/09

رعب في واشنطن بعد اعتراض مركب قرب البنتاغون خلال "تدريب"

صور للمركب خلال اعتراض خفر السواحل له

صور للمركب خلال اعتراض خفر السواحل له

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت قوات خفر السواحل الأمريكية الجمعة، إنها ستقوم بمراجعة شاملة لحادث "التدريب" الذي جرى في نهر بوتوماك، على مقربة من وزارة الدفاع "بنتاغون،" وأثار ذعر سكان العاصمة واشنطن، بعدما ظنوا أن مركباً مشبوهاً كان يحاول اختراق طوق أمني في الموقع بالتزامن مع زيارة الرئيس باراك أوباما للمكان لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وقال بيان صادر عن تلك القوات إنها تجري حالياً عملية لجمع المعلومات بهدف معرفة "كيفية إساءة تفسير التدريب والاعتقاد بأنه كان حادثاً حقيقياً،" مضيفاً أن على خفر السواحل "العمل من خلال التدريب اللازم للبقاء على أهبة الاستعداد الدائم."

وكانت الأنباء حول الحادث الأمني الذي شهده النهر في العاصمة الأمريكية واشنطن قد تضاربت أول الأمر، حيث ترددت تقارير عن إطلاق النار على مركب مشبوه، حاول اختراق الطوق الأمني حول الوزارة.

وفي الوقت الذي أشار فيه شهود إلى أن خفر السواحل الأمريكي اعترض المركب وأطلق عشر طلقات نارية خلال العملية، قالت مصادر أمنية إن ما حدث كان "مجرد عملية تدريب،" ما يعني - في حال صح ذلك - إثارة حالة من الرعب لأسباب غير حقيقية، على غرار ما شعر به سكان نيويورك قبل أشهر خلال رحلة قامت بها الطائرة الرئاسية على علو منخفض فوق المدينة.

ولم تنف مراسلة CNN وجود تقارير متضاربة حول الحادث، حيث أشارت إلى أنه رغم تأكيد مصادر أمنية لها وجود تدريبات، غير أنها سمعت عناصر خفر السواحل على يؤكدون على أجهزة الراديو قيامهم بإطلاق النار.

ووقع الحادث في منطقة قريبة من ما يعرف بـ"جسر الطريق 14" في مكان فرضت فيه قوات الأمن طوقاً أمنياً بسبب وجود أوباما على مقربة من الموقع لإحياء ذكرى هجمات 2001 التي أطلقت ما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب."

وكان البيت الأبيض قد أفرج مطلع أغسطس/آب الماضي عن صور للطائرة الرئاسية بعد ثلاثة أشهر من رحلة تصويرية لـ"إير فورس وان"، تسببت في خلق حالة من الذعر والهلع في مدينة نيويورك.

وكانت الطائرة قد  أثارت في 27 أبريل/ نيسان الفائت، ذعراً في نيويورك، بتحليقها على علو منخفض فوق مانهاتن ومعالم المدينة، ودفعت بالسكان لإخلاء مبانيهم، وسط اعتذارات البيت الأبيض، وسخط الرئيس باراك أوباما.

وقال شهود عيان إن الطائرة العملاقة، وبحراسة مقاتلتين من طراز F-16s، حلقت في شكل دائري بالقرب من تمثال "الحرية"، قبيل الطيران فوق نهر "هدسون."

وحينئذ قالت إدارة الطيران الفيدرالي لـCNN، إن الطائرة العملاقة، كانت تشارك في مهمة سرية لالتقاط صور جديدة لتحديث ملفات البيت الأبيض.

وبادر رئيس المكتب العسكري بالبيت الأبيض، لويس كالديرا، بالاعتذار قائلاً: "أنا من صادق على مهمة الطائرة الرئاسية فوق مدينة نيويورك.. وأتحمل مسؤولية قراراي هذا.. رغم اتخاذ السلطات الفيدرالية لكافة الترتيبات اللازمة بإخطار الولاية والسلطات المحلية في نيويورك ونيوجيرسي، إلا أنه من الواضح أن المهمة سببت إرباكاً وانزعاجاً."

advertisement

وأطاحت رحلة "إير فورس وان"، التي قوبلت بانتقادات شعبية ورسمية عنيفة، بكالديرا، الذي أعلن لاحقاً تنحيه عن المنصب.

واسترجع مشهد طائرة الرئاسية الأمريكية وهي تحلق على علو منخفض، لأذهان الكثير من سكان مدينة نيويورك، أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.