من بطولة سباق الخيل بدبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يستمتع الآلاف كل عام في دول الخليج بالبطولات الرياضية الكبرى التي تجري على أراضيها، وتستضيف أبرز نجوم العالم، فمن سباق السيارات "فورمولا 1" بالبحرين وأبوظبي، وصولاً إلى دورات التنس والغولف وسباقات الخيل المختلفة في دبي والدوحة.

ولكن ما يغفله البعض هو الحجم الاقتصادي لهذا القطاع على مستوى الترويج الإعلاني وخلق ما يعرف بـ"العلامات التجارية" التي تساعد الشركات على الانتشار من جهة، وتجعل الدولة المستضيفة للحدث محط أنظار المتابعين حول العالم، وهو قطاع يبلغ حجمه 40 مليار دولار حول العالم، بينها مليارا دولار هي حصة الشرق الأوسط.

وقال غيلز مورغان، مسؤول الرعاية التجارية في مصرف HSBC لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" إن الشركات المالية والتجارية "بحاجة لتسويق أعمالها والوصول للناس والزبائن، وتعتبر النشاطات الرياضية فرصة مناسبة لذلك، سواء كانت غولف أو تنس أو كرة قدم أو ركبي أو كريكت."

وتحاول دول الخليج اجتذاب الأحداث الرياضية الكبرى منذ سنوات، وتأمل الشركات بأن تكون تلك الأحداث فرصة للوصول للمستهلكين والترويج لنشاطاتها، ونلاحظ بذلك ارتفاع جوائز المسابقات في المنطقة، وخاصة في الإمارات وقطر، ما يضمن حضور كبار النجوم سنوياً.

أما فرانك غابرييل، الرئيس التنفيذي لنادي دبي لسباقات الخيل، الذي ينظم مجموعة من أرقى المسابقات ضمن هذا الإطار بالمنطقة فقد لفت إلى أهمية الحدث في الترويج للمكان الذي يجري فيه قائلاً: "إذا عدنا بالزمن 14 عاماً إلى الوراء، تاريخ انطلاق كأس دبي لسباقات الخيل فسنجد أن الحدث وضع الإمارة على الخريطة الرياضية للعالم، واليوم بات لدينا أيضاً بطولات الغولف والتنس."

ومن جهة المعلنين والرعاة، تحدث ويقول بيتر لوكمان، مدير قسم الرعاية التجارية بمصرف الإمارات دبي الوطني، فأكد أن الأحداث التي رعاها مصرفه ساعدت على انتشار علامته التجارية طوال العقدين الماضيين.

وأوضح لوكمان قائلاً: "الرياضات التي رعيناها في الإمارات كان لها دور كبير بتعريف الأسواق العالمية علينا، لأننا نهتم برياضات مثل دورة دبي كلاسيك للغولف التي تنال الكثير من التغطية الإعلامية."

وينفق المعلنون حالياً في الشرق الأوسط أكثر من ملياري دولار على عمليات رعاية لأحداث، من أصل 40 مليار دولار تنفق حول العالم، ويتوقع الخبراء أن يتضاعف الرقم خلال خمسة أعوام.

ويؤكد هذا الأمر المحلل جايمي كاننغهام، من مجموعة الرياضيين المحترفين البريطانية إذ يشير إلى أن أصحاب العلامات التجارية الكبرى يبحثون عن أفضل تسويق ممكن لأنفسهم، ومع الأزمة الحالية وتراجع الإعلانات المكتوبة والمطبوعة فإن رعاية الأحداث توفر الدعاية اللازمة.