بارك: الشركات الكورية تفوز بمعظم عقود المنطقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف كي بارك، الرئيس التنفيذي لشركة "سامسونغ للهندسة" الكورية الجنوبية، أن منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا باتت المصدر الأساسي للدخل والأرباح بالنسبة لشركته ولمعظم المؤسسات الكورية بمجال الإنشاءات، بعدما بلغت حصتها من عقود أسواق المنطقة خلال العام الماضي 30 مليار دولار.
وذكر بارك، الذي فازت شركته مؤخراً بعقد مع "تكرير" الإماراتية بقيمة ثلاثة مليارات دولار في أبوظبي، أن 80 في المائة من عائدات "سامسونغ للهندسة" ستأتي من الشرق الأوسط بحلول 2013، وقال في حديث لـ"أسواق الشرق الأوسط CNN" إن مستوى العمل والكلفة المنخفضة تمنح شركات سيؤول أفضلية على منافساتها اليابانية والغربية التي سيطرت طويلاً على عقود المشاريع بالمنطقة.
ويقول بارك إنه السنوات الماضية "كانت تشهد سيطرة الشركات الأمريكية واليابانية والأوروبية، ولكن الشركات الكورية الآن تفوز بعقود كثيرة بسبب التزامها بمعايير عالية عند التسليم وبأسعار تنافسية."
ووصف بارك أزمة الاقتصاد الآسيوي بأنها "نقطة تحول أساسية" لأن تضرر الأساسية في كوريا الجنوبية وجنوب شرق آسيا دفع شركات سيؤول، وعلى رأسها "سامسونغ" إلى نقل اهتمامها إلى الشرق الأوسط.
وأكد بارك رغبة شركته في دخول أسواق الكويت وقطر، وأضاف أنها تتطلع لمشاريع في القطاع غير النفطي، مثل مصافي المياه ومصانع توليد الطاقة.
ولدى سؤاله عمّا يمثله الشرق الأوسط بالنسبة لسامسونغ اليوم قال بارك: "المنطقة حالياً هي صلب عمل كل الشركات الكورية، ونحن بينها، والعام الماضي جرى ترسية عقود بقيمة 30 مليار دولار مع جهات في المنطقة، وحصتنا منها بلغت ثمانية مليارات دولار."
وكانت شركة "سامسونغ" قد وقعت الأربعاء اتفاقية بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع شركة "تكرير" في أبوظبي لتوسعة مصفاة الرويس.
وتبلغ القيمة الإجمالية للعقود 9.6 مليارات دولار، وقد فازت بها أربع شركات كورية جنوبية، وهدفها زيادة طاقة التكرير الإنتاجية لمصفاة الرويس، وتقوم شركة "سامسونغ" بتنفيذ أعمال التسهيلات الخارجية والمرافق، بينما تعمل شركة "دايو" بتنفيذ إنشاء الخزانات وأعمال الأنابيب المرتبطة بها.
ومع تراجع كلفة البناء، يتوقع البعض عودة انطلاق عجلة المشاريع في الشرق الأوسط، وترجح التقارير وجود أكثر من 500 مليار دولار من المشاريع التي يستمر العمل فيها، في حين جرى تجميد مشاريع بقيمة 623 مليون دولار.
ورغم الأزمة في دبي، فمازال السوق الإماراتية هي الأكبر لقطاع الإنشاءات مع 214 مليون دولار بمشاريع معظمها في أبوظبي.
وفي السعودية هناك مشاريع بناء قيمتها 94 مليار دولار، معظمها في مشاريع تطوير ومدن جديدة، وتتبعها الكويت وإيران والأردن بمشاريع تبلغ قيمتها مجتمعة 82 مليار دولار.
وكانت الشركات الأمريكية والأوروبية واليابانية هي التي تسيطر على القطاع في المنطقة، ولكن الشركات الكورية الجنوبية بدأت تحاول نيل حصة من هذه السوق الضخمة، وخاصة بمشاريع محطات الطاقة والمصافي.
وتتوقع سامسونغ أن تشكل الأموال التي ستحصل على الشركة من عقودها في الشرق الأوسط 80 في المائة من عائداتها بحلول 2013، علماً أنها تعمل بمشاريع تبلغ كلفتها مئات ملايين الدولارات في السعودية والجزائر ومصر.