القاسمي دعا إلى تعزيز فرص الشباب ببناء مشاريع خاصة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دعا أكاديمي وكاتب إماراتي إلى تشجيع الثقافة العربية على تقبل المشاريع العصامية للشباب ورواد الأعمال وتشجيعها، عوض النظر بسلبية نحو هذه الخطوات، خاصة في حال فشلها، معتبراً أن هذه النظرة السلبية الحالية هي الدافع الأول لرغبة الشبان في تجنب المخاطر واللجوء إلى وظائف القطاع العام.

وقال سلطان سعود القاسمي، وهو زميل غير مقيم في كلية دبي للإدارة الحكومية، إن الدول العربية بحاجة إلى صناديق تمويل متخصصة لدعم مشاريع الشباب، وذلك في تعليق منه لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" على المؤتمر الذي عقده الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قبل أيام مع رجال أعمال من الدول الإسلامية.

ولدى سؤاله عن أهمية المؤتمر قال القاسمي: "أعتقد أننا بحاجة للخبرات الغربية والشرقية لتعزيز العصامية في الشرق الأوسط والمنطقة، لأن الكثير من العصاميين يعتمدون على أهلهم للحصول على أموال لإطلاق أعمالهم، وهذا نموذج غير مستدام."

وتابع: " ليس بوسع كل العائلات تقديم أموال لأبنائها، لهذا فنحن بحاجة إلى مؤسسات تمويل كبرى لدخول هذه السوق والمساعدة."

وعن وجود مبادرات من رجال أعمال في المنطقة لمساعدة الشباب قال القامسي: "هناك تجربة قام بها الخبير الاقتصادي البنغلاديشي، محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل (عن مشروع لتقديم قروض صغيرة،) بالتعاون مع مجموعة عبدالطيف جميل (السعودية،) وذلك بنهاية 2007، وقدموا تمويلا بقيمة 44 مليون دولار لشبان في عدة دول عربية، ونحن بحاجة لمزيد من هذه المبادرات لمساعدة الشبان."

وبالنسبة للثقافة العربية التي تخجل من الفشل وتأثيرها على مشاريع الشباب قال القاسمي: "الفشل في الدول العربية هو جزء من المحرمات(تابو،) لأن العائلات تستنكر فشل أبنائها ولا تتقبله، وهذا ما يدفع الشبان للجوء إلى الوظائف الحكومية وليس إلى الشركات الخاصة أو المشاريع الفردية، ولذلك يجب تشجيع الناس على ترك القطاع العام."

يذكر أن أوباما كان قد أقام في 26 أبريل/نيسان الماضي مؤتمراً خاصاً في واشنطن لبناء جسور مع رجال الأعمال والرواد في الدول الإسلامية، وتشمل التبادلات التجارية والتعليمية.

كما أشار إلى فرصة لتأسيس صندوق جديد لتشجيع الابتكار والتكنولوجيا على مستوى العالم، معتبراً أن تنمية قطاع الأعمال من أهم ركائز توسيع الحوار مع المسلمين.