دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بينما يتوجه ملايين الناخبين المصريين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشعب المصري، خيمت أخبار هذه الانتخابات والحملات الانتخابية على صفحات المدونات المصرية، فالبعض سخر من أداء الحزب الوطني الحاكم، وأكد بأن النتيجة محسومة لصالح أعضائه، والبعض الآخر تنبأ بما يمكن أن يتغير في الواقع المصري بعد انتهاء هذه الانتخابات.
وقد خصصنا زاوية هذا الأسبوع من المدونات العربية للاطلاع على أبرز ما أوردته المدونات المصرية في موضوع الانتخابات، ورأي هؤلاء المدونين في ما يمكن أن يتغير في الواقع السياسي المصري.
الحزب الوطني.. أكتر واحد بيحب قفايا
في مدونته "الخيار والقتة"، كتب المدون المصري أسامة الحصري أبياتا شعرية يتغنى بها بالحزب الوطني، ولكن بصورة ساخرة، فقال: "الحزب الوطني ده حزب شريف... حزب عفيف... حزب ولا مؤاخذة وبدون تكليف حزب الشعب... ايه مش عاجبك؟ طب ليه كدا انت من أعداء الشعب... من أجلك انت؟ ولا نسيت يا ناكر اللي ما فيك خير."
وتابع الحصري يقول: "الحزب الوطني حزب كبير حزب خطير حزب عايش بلا تزوير... الحزب الوطني ده حزب جنان حزب أمان حزب الأحة والكونكان... مش قولتلك حزب شريف كل منتسبيه جايين لا مؤاخذة من غير تكليف جايين بإرادة الشعب... باين عليك حمار حتقولي نائب القمار وتجيبلي سيرة العبارة... وزكريا عزمي والشطار اللي خرجوا من أتخن مطار."
واختتم الحصري "قصيدته" بالقول: "مين بيعالجك لما بتعيا... مين بيخاف عليك في كمين الشرطة... الواقف قدام البيت قدام الغيط... مين أكتر واحد حب قفاك ... الحزب الوطني حب قفاك حزب معايا حزب لولايا لكان باي باي."
سكوووووت... هنصوت!
أما في مدونة "قلم رصاص"، وتحت عنوان "سكوووووت هنصوت!"، كتب المدون يقول: " الأحد 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، موعدنا مع مشهد جديد على مسرح الحياة السياسية في مصر. إنها انتخابات مجلس الشعب لخمس سنوات قادمة. صحيح أن معظم الناس ضاقت ذرعا من ظروفها الاقتصادية التي تتقدم دائما نحو الأسوأ، وهي ناتج طبيعي لحياة سياسية عقيمة راكدة منذ عقود خلت.. وصحيح أيضا أن أهم أعراض أمراض مصر الحديثة تتمثل في الفجوة بين الشعب وممثليه .. وبين هؤلاء الممثلين (النواب يعني ..محدش يفهمني صح) والسلطة التنفيذية ممثلة في الحكومات المتعاقبة. رغم هذه الحقائق التي لاشك عند أحد في وجودها، أرى أن مشاكل مصر لا يمكن أن تحل بفانوس سحري أو في حفلة شاي."
واختتم مدونته بالقول: "صلب ما أدعو إليه، أن نذهب إلى صناديق الاقتراع وندلي بأصواتنا للشخص الذي نجد فيه أنه سيلبي مصالحنا ويحميها بشكل أو بأخر ..مهما كان انتمائه السياسي كما قلت. وأختلف في هذا مع ما دعا إليه الدكتور البرادعي سابقا بأن المقاطعة هي الحل. كما أن دعوتي ورأيي هذا لا يعني أبدا اتفاقي على ما دعت إليه جماعة الإخوان المسلمين من ضرورة حماية الصناديق بالأجساد. فهم افترضوا أن الشعب كله يريدهم وهذا ليس حقيقيا. فكما أختلف مع الحزب الوطني ..أختلف أيضا مع الإخوان. أنا أريد أن نصوت الآن للأشخاص وليس للبرامج كحل مؤقت، وذلك حتى تجد الديمقراطية لنفسها موضع قدم في مصر.. حينها سيكون لكل مقام مقال."
تخيلات لـ"عرس انتخابي"
أما المدونة "بنت مصرية"، فقد تخيلت المشهد الانتخابي العام الذي سيفيق عليه الناخبون المصريون صباح الأحد، فكتبت تقول: قائمة المرشحين مليئة بالمعوقين ذهنيا والجهلة والأفاقين والفاسدين.. يافطات دعائية وتأييدية لمرشحي الحزب الوطني تملأ ما فوق رؤوسنا والحوائط في الشوارع وأعمدة النور وما بينهما. إعلانات حكومية في التلفزيون عن أهمية التصويت.. كأي شعب متحضر لديه تلفزيون حكومي متحضر وعملية انتخابية متحضرة. إعلانات تلفزيونية وفدية تؤكد إصابة حزب الوفد بهياج عصبي شديد ومبكر مصحوبا بفوبيا ألم الولادة أو أنه على أحسن تقدير انضم عن وعي وإدراك إلى جناح الحزب الوطني."
وتابعت المدونة بالقول: "لا توجد كفاية.. لا يوجد الدستور.. تم إغلاق عدد من صفحات المعارضة من قبل الإدارة العليا لفيس بوك اللي فوق. البعض يدعي أنه حرص زائد لإتمام العملية الانتخابية على أكمل ما يرام والبعض يرى أنها ادعاءات بارانويا المعارضة وتضخم ذاتها.. الجرائد الحكومية والمستقلة تقوم بدورها التجميلي على أكمل وجه دعما وارساء لمبادئ الفكر الجديد. الحزب الوطني يستغل الدين -وبه نحن نستعين- للدعاية، الحزب لا يرفع شعار الإسلام هو الحل ولكنه يفتح حضنه لعمرو خالد."
واختتمت مدونتها بالقول: "والانترنت الليلة يمتلئ بالنكات على العملية الانتخابية النزيهة.. كما تعلمون نحن لنا الريادة في التنفيس عن الغضب.. الحقيقة نحن لا نغضب.. نحن نتعداه بالضحك والتريقة إلى النسيان التام.. أما في الغد... فأقل القليل سوف يذهبون للانتخاب... وسوف لن يكون هناك تزوير.. وسوف لن نشتري هذا العام شجرة، ستكونين أنت الشجرة... فالديمقراطية هي رفاهية لا يسعى إليها المحبطون ولا الجائعون..مبروك يا عريس، مبروك يا عروسة!"
يا رب الحزب الوطني ينجح في الانتخابات
وفي مدونة "لقمة عيش"، أدرج المدون المصري أبو المعالي فائق مجموعة من التنبؤات التي ستحل على المصريين يوم الانتخابات وبعده، فكتب يقول: "بما أني لا أنام الليل من خوفي ولوعتي وهمي على الحزب الحاكم في مصر، وبما أنه من ليس مع الحزب الحاكم ولا مع النظام فهو مصنف بتهمة الانتماء إلى "المحظورة"، فرأيت من واجبي أن أعلن وأقوم بحركة "جدعنة" مع الحزب الحاكم الذي يسهر على راحتنا ويوفر لكل مواطن مسكن "محندق" لأي طارئ يحدث، يعنى على كل مصري لا يحمل هم المسكن أكرر لا يحمل هم السكن "المحندق" فهو متوفر ومعاه الأمن الغذائي."
ومن الأخبار التي تنبأ بها المدون: "أولا، هذه أول انتخابات تجرى في نزاهة تامة ، ثانيا، الحزب الوطني فاز بالضربة القاضية وسحق "المحظورة"، ثالثا، "المحظورة" تترنح أمام الحزب الوطني في كل الدوائر. رابعا، ملايين الجماهير خرجت في مبايعة جديدة للرئيس مبارك، خامسا، المصريون يعلمون أن الحزب الوطني هو صمام الأمان لذلك خرج الشعب لينتخب أعضاءه، سادسا، الحزب الوطني لا يعرف مصطلح انشقاق فكلهم وقفوا وراء مرشحيهم، وأخيرا، 60 سيدة للحزب الوطني فزن بمقاعد الكوتة رغم أنف سيدات "المحظورة"."
واختتم المدون بالقول: "يا رب يا رب اللي يجي على الحزب الحاكم يسقط في الانتخابات، ولا يشوف رجل كرسي في المجلس، وتغضب عليه 90 دقيقة والعاشرة مساء، والجزيرة مباشر، وكمان جريدة الشروق، واليوم السابع، وطبعا مدونة لقمة عيش."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.